جنوب السودان يواجه أزمة معيشة متفاقمة بعد تضرر خط أنابيب لتصدير النفط

منذ فبراير الماضي، خسر جنوب السودان بسبب النزاعات أحد مصادر دخله الرئيسة، بعد تعطل خط أنابيب النفط، الذي كان يستخدمه لتصدير نحو 90% من إجمالي إنتاجه.

نتيجة لذلك، ارتفع معدل التضخم إلى حد بعيد، وتدهورت العملة المحلية مقابل الدولار الأميركي، حيث انخفض سعر الجنيه السوداني من 1100 إلى 1550 مقابل الدولار بين فبراير ويوليو، ما أدى إلى أزمة معيشة متفاقمة، وفق وكالة "فرانس برس".

وطأة الأزمة

يشعر المسؤولون الحكوميون بوطأة الأزمة؛ فقد أبلغ وزير المال أوو دانيال تشوانغ البرلمان بأن الحكومة ستواجه صعوبة في دفع رواتب أفراد الجيش والشرطة والموظفين الرسميين وغيرهم من المسؤولين بسبب نقص الإيرادات. 

وأشار الوزير إلى أن البلاد خسرت حوالي 70% من عائداتها النفطية؛ بسبب تضرّر خط الأنابيب.

تفاقم الوضع

قبل تضرّر خط الأنابيب، كان جنوب السودان، البالغ عدد سكانه حوالي 15 مليون نسمة يعيش معظمهم تحت خط الفقر، يعاني أزمة.

وخلّفت الحرب في السودان عشرات آلاف القتلى، وتسببت بنزوح ملايين آخرين، لجأ أكثر من 700 ألف منهم إلى جنوب السودان.

تطوير بدائل

يقول أبراهام مالييت مامر، الخبير الاقتصادي والمستشار الحكومي، إنه يجب على جنوب السودان، الذي استقل عن السودان في العام 2011، أن يكون مستعدّاً للأزمات بشكل أفضل.

ويضيف: "بلدنا يعاني، لدينا أموال أقل وخدمات أقل وأمننا يمثل مشكلة".

ودعا الحكومة إلى بناء مصافٍ وخطوط أنابيب تمر في بلدان أخرى، مضيفا: "السودان لن يعود كما كان. وإلى أن نطوّر بدائل سنواجه مشكلات".