أعلن وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني، صالح الخرابشة، عن توقيع مجموعة من الاتفاقيات التنفيذية في مجال التنقيب عن المعادن، التي تشمل عمليات التعدين واستخلاص الخامات بهدف استغلال الثروات الطبيعية وتعزيز الاقتصاد الوطني.
ويعتبر الأردن من البلدان الغنية بالثروات المعدنية، حيث يحتوي على خامات الفوسفات والبوتاس والبرومين، بالإضافة إلى الصخور الصناعية مثل رمل السيليكا والفلدسبار والكاولين، فضلاً عن كميات واعدة من المعادن الاستراتيجية مثل الذهب والنحاس والعناصر الأرضية النادرة في جنوب الأردن، كما يتوفر في المملكة احتياطي ضخم من الصخر الزيتي.
وفي خطوة جديدة، وقع الخرابشة مذكرة تفاهم مع الشركة الوطنية العربية للتعدين والصناعات التحويلية للتنقيب عن خامات النحاس في منطقة غور فيفا، جنوب البحر الميت. تمتد مساحة التنقيب إلى نحو 28.1 كيلومتر مربع، وتستمر مدة الاتفاق لعام واحد.
وتشمل المذكرة أنشطة تنقيبية ومسوحاً طبوغرافية وجيوكيميائية تهدف إلى إعداد دراسة جدوى اقتصادية أولية، والتي ستكون أساساً للتفاوض على اتفاقية امتياز مستقبلية.
وأظهرت الدراسات الأولية وجود تراكيز واعدة لخامات النحاس تصل إلى 1.36% في العينات السطحية، مما يعزز فرص تطوير المشروع ودعمه لتحقيق التنمية المستدامة.
وأكد الوزير أن هذه الاتفاقية تأتي في إطار تعزيز قطاع التعدين الأردني، وفق رؤية المملكة للتحديث الاقتصادي، التي تسعى إلى استغلال الثروات الطبيعية وتطوير الاقتصاد الوطني. وأضاف أن هذه المذكرة تعد مرحلة تمهيدية تسبق توقيع اتفاقيات تنفيذية أكبر.
يشار إلى أن هذه الاتفاقية تأتي ضمن مجموعة من مذكرات التفاهم التي وقعتها وزارة الطاقة مع شركات محلية وعالمية لاستثمار خامات النحاس، الذهب، الليثيوم، الفوسفات، البوتاس، والعناصر الأرضية النادرة، وذلك في إطار استراتيجية المملكة لتحديث الاقتصاد وتعزيز قطاع التعدين.