في إطار عملية تحول رقمي منظمة، كلّف العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، رئيس الوزراء، جعفر حسان، اليوم الاثنين، بتشكيل ورئاسة مجلس وطني لتكنولوجيا المستقبل.
ويهدف المجلس المنتظر، إلى تعزيز مكانة الأردن كدولة متقدمة تكنولوجياً تتمتع باقتصاد ومجتمع رقمي مزدهر، وذلك في ظل التنافسية العالمية لتبني واستخدام التكنولوجيا الحديثة، وفق ما نقلته الوكالة الأردنية الرسمية.
العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، قال في رسالة وجهها لرئيس الوزراء، إن «العالم يشهد تطوراً معرفياً كبيراً، إذ أصبحت الصناعات الرقمية والتكنولوجيا المتقدمة جزءاً لا يتجزأ من منظومة تطوير الاقتصاد والمجتمع، ولا بد لنا من مواكبة هذا التطور والبناء على ما أنجزناه في السنوات الماضية».
قبل أن يتابع: «ارتأينا تشكيل مجلس وطني لتكنولوجيا المستقبل برئاستكم وبمتابعة من ولي عهدنا الحسين هدفه تعزيز مكانة الأردن كدولة متقدمة تكنولوجياً تتمتع باقتصاد ومجتمع رقمي مزدهر، خصوصاً في ظل التنافسية العالمية لتبني واستخدام التكنولوجيا الحديثة».
وحول أهداف المجلس، عدّد ملك الأردن في رسالته العناصر التالية: تنفيذ مشاريع نوعية ذات أثر تواكب التطورات التكنولوجية المتسارعة وتحاكي المتطلبات المستقبلية، ووضع خارطة طريق واضحة مبنية على مؤشرات أداء قابلة للقياس.
كما شملت الأهداف، دعم المشاريع الحالية للحكومة، بما فيها العمل على بناء القدرات الرقمية والتكنولوجية المتقدمة لدى الكوادر البشرية، وتدعيم الشراكات والتعاون مع القطاع الخاص والجهات المعنية في هذا المجال، وفق المصدر ذاته.
في السياق ذاته، أعلنت وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة عن نيتها رفع مستوى الخدمات الحكومية الرقمية خلال العام الحالي، لتشمل قرابة 80% من الخدمات الحكومية، تشمل وزارات ومؤسسات رسمية عدة.
وبينت الوزارة أنه حتى نهاية العام الماضي، تمت رقمنة 1567 خدمة حكومية، بما يعادل 65%، موضحة أنه تمت إضافة عدد كبير من الخدمات الحكومية عبر تطبيق «سند»، وهو المنصة الموحدة لجميع الخدمات الحكومية حتى الآن، إذ تمت إضافة 244 خدمة.
ووفق الوزارة، فإن العالم يشهد تحولاً سريعاً في التكنولوجيا والتحول الرقمي؛ مما يتطلب أن يواكب الأردن ويطور من قدراته الرقمية على مستوى البنية التحتية والخدمات والتشريعات والبيانات والموارد.