«يو بي إس» يستبعد تدخلاً فورياً من الفيدرالي رغم اتساع فروق الائتمان

توسّعت فروق الائتمان بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة، ولكنها لا تزال بعيدة عن المستويات التي قد تدفع الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) للتدخل، وفقاً لما ذكره بنك «يو بي إس» (UBS).

في مذكرة بتاريخ 13 أبريل، بحسب تقرير لموقع «بلومبرغ»، أفاد الاستراتيجيون في بنك «يو بي إس»، بقيادة ماثيو ميش، بأن «المؤشرات الحالية لا تشير إلى مبرر فوري للتدخل».

استخدم البنك «مؤشر نيويورك لضغوط سوق الائتمان» (New York Fed’s Credit Market Distress Index) لتحديد النقطة التي يجب أن تصل إليها فروق ديون الشركات قبل أن يتدخل الاحتياطي الفيدرالي.

ويقدّر «يو بي إس» أن فروق الديون عالية الجودة في الولايات المتحدة يجب أن تتجاوز سندات الخزانة بحوالي 200 نقطة أساس، في حين يجب أن تتجاوز فروق السندات ذات العائد المرتفع سندات الخزانة بمقدار 720 نقطة أساس لإحداث تدخل من الاحتياطي الفيدرالي.

حتى إغلاق التداول يوم الجمعة، كانت فروق الديون عالية الجودة عند 113 نقطة أساس، في حين كانت فروق السندات ذات العائد المرتفع 419 نقطة أساس فوق سندات الخزانة.

وبينما يتركز تفويض الاحتياطي الفيدرالي على تعزيز التوظيف والحفاظ على انخفاض التضخم، فإن حسن سير عمل أسواق الائتمان والفائدة يعد أمراً بالغ الأهمية لتحقيق هذه الأهداف. وقد شملت تدخلات سابقة من الاحتياطي الفيدرالي تقديم قروض للبنوك، وشراء الأصول، وإقامة مرافق جديدة لدعم استقرار السوق.

كما يوصي بنك «يو بي إس» المستثمرين بمراقبة مقاييس السيولة في السوق وأحجام الإصدار، مشيراً إلى أن التدخلات الطارئة السابقة، خاصة خلال الأزمة المالية العالمية وجائحة كوفيد-19، كانت عادة ما يتبعها استقرار السوق.

وقال الاستراتيجيون: «عادةً ما تستقر فروق الائتمان بعد تخفيضات الطوارئ من الاحتياطي الفيدرالي، حيث تتداول الفروق في نطاق ثابت». وأضافوا: «التيسير الكمي والائتماني يساعدان على تضييق فروق الائتمان، لكن الشراء المباشر أكثر فاعلية».

وكان بنك «يو بي إس» قد توقّع بدقّة في عام 2020 أن يتدخّل الاحتياطي الفيدرالي لدعم أسواق السندات ذات العائد المرتفع خلال ذروة جائحة كوفيد-19.