نقلت الوكالة العربية السورية للأنباء «سانا»، أمس الجمعة، عن المدير العام للمؤسسة العامة للحبوب قوله إن العراق سينقل 220 ألف طن من القمح إلى الشعب السوري كهدية، ما يعكس عمق العلاقات بين البلدين.
وصلت أمس أولى دفعات منحة القمح المقدمة من الحكومة العراقية إلى الأراضي السورية عبر معبر البوكمال الحدودي، وتضم 55 شاحنة محملة بمادة القمح، في إطار الدعم الإنساني والتعاون بين البلدين الشقيقين.
وقال المدير العام للمؤسسة العامة للحبوب السورية حسن عثمان إن توزيع هذه الكميات يتم وفق دراسة دقيقة لاحتياجات كل محافظة، أجرتها الفرق المتخصصة في المؤسسة بالتنسيق مع الجهات المعنية، لضمان إيصال القمح إلى المناطق الأكثر حاجة، وتحقيق عدالة التوزيع بما ينعكس إيجاباً على الأمن الغذائي في عموم البلاد”.
وأكد أن هذه الهدية ليست مجرد شحنة قمح، بل هي ثمرة من ثمرات إعادة بناء وتعزيز العلاقات الأخوية مع الشعب العراقي الشقيق، معرباً عن الأمل بأن تكون هذه المبادرة فاتحة لمزيد من التعاون في مختلف المجالات.
وأكدت سوريا والعراق، خلال استقبال الرئيس السوري أحمد الشرع وفداً عراقياً رسمياً أمس، تشجيع الاستثمارات بين البلدين، وعقد صفقات تجارية بينهما، في قطاعات النفط والحبوب، وتشكيل لجان مشتركة لمتابعة تنفيذ الصفقات، بالإضافة للاتفاق على وضع آلية عمل لتشغيل منفذ التنف- الوليد الحدودي بين البلدين.
ويقول مسؤولون سوريون في الحكومة الجديدة إنه على الرغم من أن واردات القمح وغيره من المواد الأساسية لا تخضع للعقوبات الأمريكية وعقوبات الأمم المتحدة، فإن التحديات التي تعوق توفير التمويل اللازم لإبرام اتفاقات تجارية تمنع الموردين العالميين من بيع المنتجات لسوريا.