وقال الرئيس الصيني منذ قليل خلال تصريحات صحفية على هامش قمة بريكس المنعقدة في جنوب أفريقيا: "إن المجموعة تسعى لتوسيع التعان مع دول أفريقيا.
سيتم التركيز بشكل أكبر على مناقشة التفاصيل المتعلقة بالمعايير والإجراءات لضم أعضاء جدد.تشو تيانشيانغ
ومن المقرر أن يحضر الرئيس الصيني شي جين بينغ القمة الـ15 لبريكس في جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا، ويقوم بزيارة دولة إلى جنوب أفريقيا في الفترة من 21 إلى 24 أغسطس.
وفي وقت سابق، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينغ أنه الرئيس الصيني سيترأس مع الرئيس الجنوب أفريقي رامافوسا الحوار بين الصين وأفريقيا.
وتأتي تلك القمة وسط تطلع روسيا والصين إلى اكتساب المزيد من الأرض السياسية والاقتصادية في أفريقيا وسط محاولة لتكوين تكتلات جديدة لمواجهة هيمنة الدولار على المعاملات التجارية والاقتصادية.
وسيعقد قادة الكتلة الاقتصادية للبريكس المكونة من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا ثلاثة أيام من الاجتماعات في منطقة ساندتون المالية بجوهانسبرج .
وفي غضون ذلك، تأكد حضور الرئيس الصيني شي جين بينغ بينما سيظهر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
وسيحضر الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ورئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا القمة إلى جانب الرئيس الصيني شي.
تعد هذه القمة أول قمة لمجموعة البريكس تعقد خارج الإنترنت منذ أكثر من ثلاث سنوات وتمثل عودة قمة البريكس إلى أفريقيا بعد توقف دام خمس سنوات.
وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين إلى أن المجموعة ستسعى إلى تعزيز الحوار والتعاون بين البريكس وأفريقيا والأسواق الناشئة والدول النامية الأخرى.
وقد دعت جنوب أفريقيا، التي تتولى رئاسة مجموعة البريكس لهذا العام، إجمالي 69 دولة ومنطقة لحضور القمة.
جعل النظام المالي العالمي أكثر شمولا وأكثر عدالة ويمثل بشكل أفضل تغييرات العالم هو أحد أهداف المجموعة.تشو تيانشيانغ
وأكد تشو تيانشيانغ، مدير معهد العلاقات الخارجية التابع لمعهد أبحاث البريكس بجامعة سيتشوان للدراسات الدولية أنه سيتم التركيز بشكل أكبر على مناقشة التفاصيل المتعلقة بالمعايير والإجراءات لضم أعضاء جدد.
وأشار تيانشيانغ، إلى أن قمة البريكس هذا العام ستسلط الضوء على الحاجة الملحة للدول النامية والأسواق الناشئة للتنمية بالإضافة إلى عزمها على تعزيز التعاون المستقل والتضامن مع الدول الافريقية.
وتمثل دول البريكس ما يقرب من 40% من سكان العالم ونحو 25% الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وفقًا لتشو تيانشيانغ.
وأشار مدير معهد العلاقات الخارجية التابع لمعهد أبحاث البريكس إلى أن التخلص من الدولار ليس مهمة دول البريكس.
ولكن في الوقت ذاته، أكد تيانشيانغ أن جعل النظام المالي العالمي أكثر شمولا وأكثر عدالة ويمثل بشكل أفضل تغييرات العالم هو أحد أهداف المجموعة.
ويخطط بنك التنمية الذي أنشأته دول البريكس لبدء الإقراض بعملتي جنوب أفريقيا والبرازيل كجزء من خطة لتقليل الاعتماد على الدولار وتعزيز نظام مالي دولي متعدد الأقطاب، وفقاً لرئيسة البنك.
وأشارت ديلما روسيف، الرئيسة البرازيلية ورئيس بنك التنمية الجديد إلى توجه البنك إصدار قرض بالراند الجنوب أفريقي وسيفعل الشيء نفسه في البرازيل بالريال (البرازيلي).
وتوقعت روسيف أن يقدم البنك قروضا هذا العام بقيمة تترواح 8 إلى 10 مليارات دولار على أن يكون 30% من هذه القروض بالعملة المحلية للدول الأعضاء.
وأشارات إلى البنك سيحاول إما إجراء مبادلة العملات أو إصدار الديون، سواء بالروبية أو غيرها من العملات على غرار الإقراض باليوان الصيني.
وقالت ديلما روسيف، الرئيسة البرازيلية السابقة التي ترأس بنك التنمية الجديد، إن البنك الذي يتخذ من شنغهاي مقرا له، يدرس طلبات العضوية من حوالي 15 دولة.
ومن المرجح أن يوافق على قبول أربع أو خمس دول، بينما وامتنعت عن ذكر أسماء الدول لكنها قالت إن من أولويات بنك التنمية الجديد تنويع تمثيله الجغرافي.
ويخطط بنك التنمية الجديد لإصدر قرض بالراند الجنوب أفريقي وسيفعل الشيء نفسه في البرازيل بالريال (البرازيلي) ،وفقا لرئيسة البنك.