الولايات المتحدة تتعهد بتقديم نحو 315 مليون دولار من المساعدات الإضافية للسودان
تشير المنظمات الدولية إلى أن السودان يشهد أكبر أزمة نزوح عالمية
أكدت مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، سامانثا باور، أن بلادها ستقدم أكثر من 315 مليون دولار من المساعدات الإنسانية الإضافية لدعم السودان الذي يواجه أكبر أزمة إنسانية في العالم.
وأضافت باور في حديث للصحفيين، اليوم الجمعة، إن المعوقات وليس عدم كفاية مخزونات الغذاء هي السبب الرئيسي للمستوى غير المسبوق والمميت للمجاعة في السودان.
وقد طالبت الأمم المتحدة في فبراير الماضي دول العالم بجمع 4.1 مليار دولار لتلبية احتياجاتهم الإنسانية، ودعم أولئك الذين فروا إلى الدول المجاورة.
و دعا مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إلى تمويل بقيمة 2.7 مليار دولار لتوفير المساعدات الإنسانية لـ 14.7 مليون شخص، في السودان.
كما طلبت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين دول العالم بتوفير مبلغ 1.4 مليار دولار، لدعم ما يقرب من 2.7 مليون شخص في 5 دول مجاورة للسودان.
يشار إلى أن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، قد جمع العام الماضي أقل من نصف المساعدات الإنسانية التي طالب بها للمدنيين في السودان.
أزمة إنسانية
ودمرت الحرب المستمرة منذ أكثر من عام في السودان بين قواته المسلحة وقوات الدعم السريع، البنية التحتية للبلاد، وأثارت تحذيرات من المجاعة، وشردت ملايين الأشخاص داخل البلاد وخارجها.
ويقارب عدد النازحين داخليًا بسبب النزاعات في السودان 10 ملايين شخص، في أكبر أزمة نزوح عالمية، وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة.
وقالت المنظمة، في بيان الشهر الجاري، إنها رصدت هذا الأسبوع وجود 9.9 مليون نازح داخليًا في أنحاء السودان بينهم 2.8 مليون نازح داخليًا قبل الحرب الأهلية التي اندلعت في أبريل 2023.
وكان مليونا شخص آخرون قد غادروا السودان إلى دول مجاورة أبرزها مصر وتشاد مع تصاعد القتال العام الماضي.
وتحذر وكالات الأمم المتحدة من أن السودان معرض "لخطر مجاعة وشيك" في ظل معاناة نحو 18 مليون شخص من الجوع الشديد، من بينهم 3.6 مليون طفل يعانون سوء تغذية حادًا.
وقال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في السودان، محمد رفعت، "ما حجم المعاناة والخسائر البشرية التي يجب أن يتكبدها شعب السودان قبل أن ينتبه العالم؟ أليس عشرة ملايين نازح داخليًا كافيًا لدفع العالم إلى التحرك العاجل؟". وأضاف: "حياة كل واحد من النازحين العشرة ملايين تمثل مأساة إنسانية شديدة تتطلب اهتمامًا عاجلًا".
