فرضت الولايات المتحدة رسوماً جمركية جديدة تصل إلى 3,521% على الألواح الشمسية والخلايا الكهروضوئية المصنّعة في كمبوديا وماليزيا وتايلاند وفيتنام، معتبرةً أن هذه المنتجات هي في الواقع مصنوعة في الصين، ويتم تمريرها عبر هذه الدول للالتفاف على الرسوم السابقة.
وبحسب ما كشفته صحيفة «وول ستريت جورنال» يوم الثلاثاء 22 أبريل، فإن حجم هذه الرسوم يجعل من المستحيل عملياً بيع هذه المنتجات في السوق الأميركية، يأتي هذا القرار في أعقاب تحقيق استمر عاماً كاملاً أجرته وزارة التجارة الأميركية، بناءً على شكاوى من منتجين أميركيين اتهموا شركات صينية تعمل في هذه الدول الأربع بإغراق السوق الأميركية بخلايا وألواح شمسية بأسعار منخفضة.
ورغم الطابع التجاري للقرار، إلا أن توقيته يثير تساؤلات، خاصة أنه جاء بعد جولة للرئيس الصيني شي جين بينغ الأسبوع الماضي في ثلاث من هذه الدول الأربع، وفي حين تُوجَّه الرسوم إلى دول جنوب شرق آسيا، إلا أن الهدف الحقيقي - وفقاً للصحيفة - هو كبح النفوذ الصيني في هذا القطاع، فقد خلص التحقيق إلى أن شركات صينية استخدمت هذه الدول كقنوات عبور لتجنب الرسوم المفروضة سابقاً على صادراتها.
وتُهيمن الشركات الصينية على قطاع تصنيع الألواح الشمسية، إذ تمثّل نحو 78% من الإنتاج العالمي، تليها فيتنام وماليزيا. في المقابل، تعتمد ولايات أميركية مثل كاليفورنيا وماساتشوستس على الطاقة الشمسية في أكثر من 15% من إنتاج الكهرباء.
وكانت إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، قد فرضت في العام الماضي رسوماً على هذه الدول وصلت إلى 300%، لكن الرئيس الحالي دونالد ترامب رفع تلك الرسوم إلى مستوى غير مسبوق، في محاولة لإغلاق هذا «المسار» التجاري بشكل نهائي.
وفي مواجهة الفجوة المتوقعة في إمدادات الطاقة الشمسية، يعكف ترامب على إزالة العوائق الأخيرة أمام استئناف استخراج الفحم كمصدر بديل للطاقة.