أنهت الأسواق الأوروبية تعاملاتها على ارتفاع، الثلاثاء، مقتفية أثر «وول ستريت»، وذلك بعد جلسة اتّسمت بالتقلّب، في ظل تصاعد المخاوف بشأن آفاق النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة والعالم.
ففي باريس، أغلق مؤشر «كاك 40» مرتفعاً بنسبة 0.56% ليصل إلى 7,326.47 نقطة، بعدما قضى معظم الجلسة في المنطقة الحمراء. وفي فرانكفورت، ارتفع مؤشر «داكس» بنسبة 0.34%، بينما سجّل مؤشر «فوتسي 100» في لندن مكاسب بنسبة 0.64%.
أما على صعيد المؤشرات الأوروبية الأوسع نطاقاً، فقد صعد مؤشر «يورو ستوكس 50» بنسبة 0.53%، وارتفع «فوتسي يوروفيرست 300» بنسبة 0.3%، بينما زاد مؤشر «ستوكس 600» بنسبة 0.25%.
ويُبدي المستثمرون حذراً في ظل بيئة اقتصادية مليئة بالضبابية، خصوصاً مع تصاعد الحرب التجارية التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وتداعياتها على الاقتصاد العالمي.
وكان صندوق النقد الدولي قد خفّض، الثلاثاء، توقعاته للنمو العالمي لعام 2025 إلى 2.8%، مقابل تقدير سابق عند 3.3% في يناير، مشيراً إلى تأثير الرسوم الجمركية الأميركية.
وقال كبير اقتصاديي الصندوق، بيار-أوليفييه غورينشاس، في مقابلة مع «رويترز»: «نحن أمام ظاهرة كبيرة تؤثر على جميع مناطق العالم. نلحظ تباطؤاً في النمو في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو والصين ومناطق أخرى».
ومن بين أسباب قلق المستثمرين أيضاً، تجدُّد هجمات دونالد ترامب، يوم الاثنين، على رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، جيروم باول. وقالت فيونا سينكوتا، كبيرة محللي الأسواق لدى «سيتي إندكس»: «السوق في حالة توتر شديدة، وأي مشاعر سلبية أو مخاوف يتم تضخيمها بشدّة».
وأظهرت التقديرات الأولية الصادرة عن المفوضية الأوروبية تراجع ثقة المستهلكين في منطقة اليورو خلال أبريل مقارنة بالشهر السابق. وارتفع الدولار بشكل طفيف، الثلاثاء، بعد أن لامس أدنى مستوياته في ثلاث سنوات في وقت سابق من اليوم، مع تراجع ثقة المستثمرين بسبب انتقادات ترامب لرئيس الفيدرالي الأميركي.
وارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.21% مقابل سلة من العملات، في حين تراجع اليورو بنسبة 0.3% إلى 1.1479 دولار.