مؤشرات وول ستريت ترتد صعوداً وسط نتائج قوية للشركات

استعادت مؤشرات الأسهم الأميركية توازنها، وافتتحت بورصة نيويورك جلسة اليوم الثلاثاء على ارتفاع ملحوظ، في محاولة للتعافي من التراجعات الحادة التي شهدتها في اليوم السابق، والتي أثارها تصاعد التوترات بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول.

وارتفع مؤشر «داو جونز» الصناعي بـ394,48 نقطة أو 1,03% ليصل إلى 38,564.89 نقطة، بينما تقدم مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» الأوسع نطاقاً بنسبة 1,02% إلى 5,210.70 نقطة. أما مؤشر «ناسداك» المركب، الغني بأسهم التكنولوجيا، فقد صعد بـ1,21% إلى 16,062.56 نقطة.

وأشارت فيونا سينكوتا، كبيرة المحللين في «سيتي إندكس» لوكالة رويترز، إلى أنّ السوق «عصبي للغاية»، مضيفة أن «أي إشارات سلبية أو مثيرة للقلق يتم تضخيمها»، خصوصاً في ظل القلق المتزايد من تصاعد الحرب التجارية والمواجهة السياسية بين ترامب وباول، والتي باتت تُلقي بظلالها على ثقة المستثمرين.

ويترقّب المستثمرون تصريحات لخمسة أعضاء من مجلس الاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق من اليوم، بينهم نائب الرئيس فيليب جيفرسون، وسط ترقب لأي مؤشرات حول توجهات السياسة النقدية المقبلة وتداعيات الصراع مع البيت الأبيض.

في موازاة ذلك، تتابع الأسواق من كثب موسم نتائج الأعمال؛ إذ أظهرت شركات صناعية كبرى مثل «3M» و«GE Aerospace» نتائج فصلية إيجابية، قفزت على إثرها أسهم الأولى بـ5,8% والثانية بـ2,9%. كما يُنتظر صدور نتائج شركة «تسلا» بعد إغلاق الأسواق.

وعلى صعيد الأسهم الفردية، تراجعت أسهم «فيرايزون» بنسبة 1,65% بعدما سجلت خسائر غير متوقعة في عدد مشتركيها خلال الربع الأول، فيما صعد سهم «بوينغ» بـ1,89% بعدما أعلنت عن بيع جزء من أنشطة حلول الطيران الرقمي لشركة الاستثمار «ثوما برافو» مقابل 10,55 مليار دولار.

وفي أسواق السندات، تراجع العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بـ4 نقاط أساس إلى 4,38%، في حين ارتفع عائد السندات لأجل عامين إلى 3,79%.

أما مؤشر الدولار «DXY» فقد استعاد بعض زخمه، وارتفع بـ0,3% ليصل إلى 98,62 نقطة، بعد خسائر سابقة.

وبفعل حالة التوتر الاقتصادي والنقدي، بلغ سعر الذهب مستوى قياسياً جديداً، حيث ارتفع بنسبة 1% إلى 3,458.60 دولار للأونصة، بعدما سجل في وقت سابق من الجلسة مستوى تجاوز 3.500 دولار.