تخطط شركة «مورغان ستانلي» لتسريح حوالي 2000 موظف في وقت لاحق من هذا الشهر، في أول تخفيض كبير في القوى العاملة في عهد الرئيس التنفيذي تيد بيك.
ووفق تقرير لوكالة «بلومبرغ» ستتم هذه التخفيضات في جميع أنحاء الشركة، باستثناء المستشارين الماليين البالغ عددهم حوالي 15 ألف موظف، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر. وقال هؤلاء الأشخاص إن خطة التخفيضات في البنك، الذي يضم حوالي 80 ألف موظف، قد وُضِعَت قبل اضطرابات السوق الأخيرة.
وتهدف هذه الخطوة إلى السيطرة على التكاليف في الوقت الذي يكافح فيه المديرون التنفيذيون من أجل الحد من الاستنزاف في صفوفهم، ورفض متحدث باسم البنك الذي يتخذ من نيويورك مقراً له التعليق لوكالة «بلومبرغ».
تُضاف تخفيضات مورغان ستانلي إلى سلسلة من التخفيضات في القوى العاملة في جميع أنحاء وول ستريت حيث يتجه الرؤساء إلى آفاق اقتصادية غير مؤكدة. فقد قامت مجموعة غولدمان ساكس المنافسة مؤخراً بتقديم موعد عملية الخفض السنوية إلى وقت مبكر من العام، مع خطط لخفض ما بين 3% إلى 5% من الموظفين هذا الربيع.
بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر، توقع المصرفيون زيادة في النشاط، ولكن ذلك لم يتحقق حتى الآن في ظل صراع العملاء مع الرسوم الجمركية وغيرها من التغييرات السياسية.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، قال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت إنه ليس قلقاً بشأن انهيار السوق الذي أدى إلى تقليص تريليونات الدولارات من مؤشرات الأسهم، مضيفاً أن «التصحيحات أمر صحي، بل إنها طبيعية».
وقال دان سيمكوفيتز، الرئيس المشارك لمورغان ستانلي، في مؤتمر يوم الثلاثاء، إن إعلانات الاندماج والاستحواذ وإصدار الأسهم الجديدة متوقفة مؤقتاً بالتأكيد.
ومع ذلك، أضاف أن الشركة تضيف عدداً حقيقياً من الموظفين في المستويات العليا من الخدمات المصرفية الاستثمارية تحسباً لتعافي أسواق رأس المال.
وترتبط بعض التخفيضات القادمة بالأداء، في حين أن البعض الآخر نتيجة للتغييرات في أماكن عمل بعض العاملين في الشركة، وقال أحد الأشخاص إن جزءاً صغيراً منها يعكس تأثير الذكاء الاصطناعي والأتمتة داخل الشركة - وهي ديناميكية ستقود جزءاً متزايداً من تخفيضات الوظائف في السنوات القادمة.
منذ الصيف الماضي، أجّلت البنوك الدولية في باريس بهدوء خطط التوسع التي كانت ستُضيف مئات الوظائف الجديدة، وكان مورغان ستانلي قد أعلن في أوائل عام 2024 عن عزمه على إضافة 100 موظف جديد. لكن هذا القرار مُعلّق الآن، وفقاً لمصادر مطلعة على خطط البنك.
وبدأت بعض البنوك عمليات تسريح محدودة للموظفين. في الشهر الماضي، أفادت «بلومبرغ» أن بنك جي بي مورغان قد فصل 9 موظفين في باريس، مشيراً إلى «أسباب اقتصادية».
وبحسب التقرير، فإن مسؤولين تنفيذيين قالوا سراً إن عدم الاستقرار السياسي وارتفاع الضرائب والضائقة الاقتصادية هي العوامل الدافعة لتسريح الموظفين في فروع البنوك.
وانخفضت أسهم مورغان ستانلي بنسبة 6% حتى الآن هذا العام، وهو أسوأ أداء بين البنوك الأميركية الكبرى.
وتولى بيك منصب الرئيس التنفيذي في بداية عام 2024، وأضاف منصب رئيس مجلس الإدارة في بداية هذا العام. وقد التزم إلى حد كبير بالاستراتيجية التي وضعها سلفه، جيمس غورمان، الذي أدار الشركة لأكثر من عقد من الزمان.