ورحبت منظمة الصحة العالمية بوقف إطلاق النار المتفق عليه بين الطرفين بعد مقتل 459 شخصًا على الأقل وإصابة أكثر من 4000.
وقالت المنظمة إن 61% من المرافق الصحية مغلقة، و16% فقط تعمل كالمعتاد في الخرطوم، بحسب موقعها الرسمي.
وأوضحت منظمة الصحة العالمية أن ربع الأرواح التي فقدت حتى الآن كان من الممكن إنقاذها من خلال السيطرة على النزيف، لكن المسعفين والممرضات والأطباء غير قادرين على الوصول إلى المدنيين المصابين، والمدنيين غير قادرين على الوصول إلى الخدمات.
ومن المتوقع في الأسابيع المقبلة، أن تلد ما يقدر بنحو 24 ألف امرأة، لكنهن غير قادرات حاليًا على الوصول إلى رعاية الأم، كما أصبح 50 ألف طفل في خطر حقيقي.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، "علاوة على عدد الوفيات والإصابات الناجمة عن النزاع، تتوقع منظمة الصحة العالمية حدوث المزيد من الوفيات بسبب تفشي المرض، وعدم الحصول على الغذاء والماء، وانقطاع الخدمات الصحية الأساسية، بما في ذلك التحصين".
وتشعر منظمة الصحة العالمية بالقلق إزاء سيطرة أحد أطراف النزاع للمختبر المركزي للصحة العامة.
ولم يعد بإمكان الفنيين الوصول إلى المختبر، مما يعني أن المختبر لم يعد قادرًا على أداء وظيفته التشخيصية والمرجعية العادية.
وأوضح رئيس قسم الصحة بمنظمة الصحة العالمية، مايك رايان، "عندما يُجبر عمال المختبر على مغادرة المختبر ويدخل الأشخاص غير المدربين إلى ذلك المختبر، فهناك دائمًا مخاطر، ولكن المخاطر تقع في المقام الأول على هؤلاء الأفراد أولاً وقبل كل شيء لتعريض أنفسهم عن طريق الخطأ لمسببات الأمراض"
وتسعى منظمة الصحة العالمية للحصول على مزيد من المعلومات وإجراء تقييم للمخاطر.
كما يهدد انقطاع التيار الكهربائي بجعل المخزونات القليلة المتبقية من الدم المخزنة في بنك الدم المركزي غير صالحة للاستعمال.