فكيفية تحفيز السياحة سؤال رئيسٌ بالنسبة لتايلاند، حيث القطاع السياحي يمّثل 10% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد. وقال وزير السياحة والرياضة سوداوان وانغسوفاكيكوسول أن هذه الحملة تهدف إلى طمأنة السياح الأجانب. وأضاف أن تايلاند مكان آمن وفيها يُعتنى بالجميع.
ويغطي البرنامج، الذي بدأ في بداية يناير ويستمر حتى نهاية أغسطس، تكاليف طبية تصل إلى 500 ألف بات (13 ألف يورو)، وفي حالات الوفاة تصل إلى مليون بات. وقد خصّصت الدولة مبلغاً قيمته 50 مليون بات لهذا الغرض.
وهذا المبلغ يكفي لتغطية التكاليف الطبية لبضع مئات أو حتى بضعة آلاف من السائحين إذا كانت فاتورة كل شخص قليلة. ومع ذلك، حذرت السلطات من أن المواقف الناجمة عن الإهمال أو العمل غير القانوني أو السلوك الخطير تقع خارج نطاق التأمين.
وفي هذه المملكة التي تحظى بشعبية كبيرة لدى السياح، تعد الحوادث التي يتعرضون لها أمراً شائعاً، وفي حال دخولهم المستشفى فيخرجون منه بفاتورة طبية قد تكون باهظة.
ومنذ إعادة فتح حدود البلاد بعد الوباء، لم تنتعش السياحة كما كان متوقعاً، خصوصاً مع انخفاض عدد الزوار الصينيين.
وفي عام 2023، استقبلت تايلاند 28 مليون سائح، وهو عدد قليل مقارنة بـ 40 مليون سائح في عام 2019، وهي تعتمد على 35 مليون زائر في عام 2024 وتأمل في جمع 55 مليار دولار، أو أكثر من 10% من الناتج المحلي الإجمالي.
ولتشجيع السياحة، سمحت السلطات التايلاندية للسائحين الصينيين أخيراً بدخول البلاد بدون تأشيرة. وتعد الصين مصدراً رئيسا للسياح في تايلاند، التي استقبلت ما يقرب من 11 مليون زائر منهم عام 2019، ما يمثل 27.6% من إجمالي الزوار في ذلك العام قبل أن تدمر الجائحة سوق السياحة. وشهدت تايلاند العام الماضي وصول 3.4 ملايين زائر من الصين. وجاء الزوار الصينيون في المرتبة الثانية بعد الزوار الماليزيين، الذين قدروا بنحو 4.4 ملايين زائر.
كما أعلنت الحكومة التايلاندية حديثاً عن إمكانية إصدار تأشيرة تركز على السياحة الرياضية حيث تكون الوثيقة مخصصة للمسافرين الراغبين في تعلم الملاكمة التايلاندية.
وتجذب الملاكمة التايلاندية الكثير من المسافرين إلى أرض الابتسامات. وأدركت الحكومة أن السياحة الرياضية لها القدرة على جذب فئة جديدة من الزوار وتعزيز الاقتصاد المحلي. بالإضافة إلى هذا فإن تايلاند تحظى بسمعة جيدة في مجال الملاكمة التايلاندية عالميًا، وهو ما يساعد على جذب المهتمين بهذه الرياضة من مختلف أنحاء العالم.