logo
اقتصاد

الأزمة الاقتصادية تطرق أبواب الفاتيكان.. لا إقامة مجانية

الأزمة الاقتصادية تطرق أبواب الفاتيكان.. لا إقامة مجانية
تاريخ النشر:1 مارس 2023, 09:25 م

أمر البابا فرنسيس بتنفيذ إجراءات لخفض التكاليف في قطاع العقارات لكبار رجال الدين وأعضاء إدارة الكرسي الرسولي.

وذكرت بوابة "فاتيكان نيوز" الرسمية، الأربعاء، أن الكاردينالات وأعضاء إدارة الكرسي الرسولي في المناصب القيادية لن يتمكنوا من استئجار العقارات التابعة للكرسي الرسولي أو استخدامها بالمجان أو بتخفيضات خاصة في المستقبل.

ويستهدف القرار على وجه الخصوص الكاردينالات ورؤساء الكنائس أو الأقسام الإدارية في الفاتيكان وأمناء السر والإداريين.

وضع اقتصادي صعب

 وكان يسمح لرجال الدين في المناصب المرموقة، حتى الآن، بالإقامة بسعر زهيد أو بالمجان في شقق مملوكة للفاتيكان داخل الكرسي الرسولي أو خارجه في مدينة روما. وسيتعين عليهم من الآن فصاعدا أن يدفعوا نفس الأسعار التي يدفعها الأشخاص الذين ليست لديهم مناصب في الكرسي الرسولي.

 ويأتي الإجراء الجديد كرد فعل للوضع الاقتصادي متزايد الصعوبة في الفاتيكان. وذكرت "فاتيكان نيوز" نقلا عن القرار أن الجميع يجب أن يقدم "تضحية استثنائية لتوفير المزيد من الموارد لإرسالية الكرسي الرسولي".

وأوضح القرار أن عقود الإيجار الحالية ستبقي على الوضع لنهاية مدتها.

 اقتطاع من الرواتب

وفي أزمة كورونا، أمر البابا فرنسيس بتخفيض رواتب الكرادلة، ورجال دين آخرين، في وقت واجه خلاله الفاتيكان قصوراً في ميزانيته، جراء الوباء.

وآنذاك، أعلن الفاتيكان أنّ نسبة 10 في المئة ستقتطع من رواتب الكرادلة، حيث يرجح أنّ راتب الكاردينال يبلغ نحو 6 آلاف دولار في الشهر، فضلا عن أنّه يتاح له العيش في مساكن مدعومة.

وبلغ العجز في دفاتر الفاتيكان المالية نحو 50 مليون يورو هذا العام، بعدما ألحق الوباء ضرراً كبيراً في مداخيله السياحية، مع إقفال المتاحف وغيرها من المقاصد الدينية.

ووفق شبكة "بي بي سي" فإن الكرادلة الذين يتخذون من الفاتيكان مقراً لهم يعيشون داخل مدينة الفاتيكان نفسها، أو في شقق كبيرة في روما، تؤجّر لهم ببدلات أقل من أسعار السوق. بينما يقيم الراهبات والكهنة العاملون في الفاتيكان داخل أديرة أو جماعات دينية، تؤمّن لهم حماية أكبر خلال الركود الاقتصادي.

فيما يقيم موظفو الفاتيكان ممن هم خارج السلك الديني، مثل عناصر الشرطة، وعمال التنظيف والصيانة، في روما، ويواجهون نفقات معيشية أعلى.

وتعد مدينة الفاتيكان أصغر دولة مستقلة في العالم وتستورد جميع الإمدادات تقريبا بما في ذلك الطعام والكهرباء والمياه والغاز، ولا توجد ضريبة دخل ولا قيود على استيراد أو تصدير الأموال. وبصفتها الكرسي الرسولي، فإنها تستمد دخلها من المساهمات الطوعية لأكثر من مليار من الروم الكاثوليك في جميع أنحاء العالم، فضلاً عن الفائدة على الاستثمارات وبيع الطوابع والعملات المعدنية والمطبوعات.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC