وأمس الخميس، صدرت البيانات المعدلة للناتج المحلي الإجمالي الأميركي، وعزّز تعديل بالخفض للناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة خلال الربع الأول التوقعات بشأن خفض قريب لأسعار الفائدة، في وقت يترقّب فيه المستثمرون بيانات رئيسة للتضخم.
لا نزال نشعر بالقلق بشأن الاحتمالات الصعودية للتضخم رغم التباطؤ في الفترة الماضيةرئيسة بنك الاحتياطي الاتحادي في دالاس لوري لوغان
وأظهرت بيانات رسمية أن الاقتصاد الأميركي نما في الفترة من يناير حتى مارس 1.3% على أساس سنوي بانخفاض عن تقدير سابق أشار لنموه بواقع 1.6%، وذلك بعد مراجعات بالخفض للإنفاق الاستهلاكي.
ويُعد الأداء المعلن عنه هو الأصغر منذ عامين، وكانت التوقعات الحكومية في وقت سابق تشير إلى نمو بمعدل 1.6% في الربع الأول، إلا أن النتائج جاءت عكس ذلك.
وكان الناتج المحلي الإجمالي الأميركي قد نما بنسبة 3.4% في الربع الأخير من العام الماضي، بعد نموه بنسبة 4.9% في الربع الثالث، وجاء انخفاض الناتج المحلي الإجمالي على خلفية العجز التجاري الأوسع والزيادة في المخزونات والسلع غير المبيعة.
أرى أن أسعار الفائدة الحالية عند مستويات مناسبة، وأتوقع أن يتباطأ التضخم إلى مستوى 2.5% بنهاية العام الجاري.رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لولاية نيويورك جون ويليامز
يتماسك مؤشر الدولار الرئيس مقابل ست عملات رئيسة، حول مستويات 104.82 بعد انخفاضه أمس الخميس إلى 104.63 نقطة.
وخلال تعاملات أمس الخميس، ارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الاميركية مقابل سلة من ست عملات إلى أعلى مستوياته في نحو شهرين عند مستويات 105.17 نقطة.
وفي غضون ذلك، تراجعت عوائد سندات الخزانة الأميركية على خلفية بيانات الناتج المحلي الإجمالي المنقحة التي أذكت توقعات تراجع العائد على الأموال الفيدرالية.
وانخفض العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات خلال تعاملات اليوم الجمعة 0.0045 نقطة نزولًا إلى مستويات 4.55%.
احتمال بنسبة 52.5% أن تُبقي اللجنة الفيدرالية للسوق على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماع سبتمبر، مقابل احتمال بنسبة 42.1% لخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.CME FedWatch
وتترقّب السوق خلال ساعات صدور بيانات مقياس التضخم المفضل لدى مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) وهو مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي بحثًا عن المزيد من المؤشرات حول خطط المركزي بشأن أسعار الفائدة.
يأتي ذلك بعدما أدت بيانات متواضعة لأسعار المستهلكين في الولايات المتحدة نُشرت في وقت سابق من شهر مايو الجاري إلى دعم توقعات خفض أسعار الفائدة لهذا العام، مما قاد لإضعاف الدولار وجعله يتجه لتسجيل أول خسارة شهرية في 2024.
ومقابل الدولار، استقر الين عند 156.72 ين لكل دولار، ليبتعد عن أدنى مستوى له في أربعة أسابيع الذي سجله يوم الأربعاء عند 157.715 للدولار.
وزاد اليوان الصيني في الخارج 0.08% مقابل الدولار إلى 7.2490 مع استيعاب المتداولين لمسح رسمي أظهر تراجع نشاط التصنيع في الصين في مايو.
وتراجع اليورو 0.1 % إلى 1.082225 دولار بعد أن لامس أدنى مستوى في أسبوعين عند 1.07885 دولار أمس الخميس.
ومن المقرر صدور بيانات الأسعار لمنطقة اليورو اليوم الجمعة، بعد قراءة أقوى من المتوقع للتضخم لشهر أبريل في ألمانيا يوم الأربعاء.
ووصل الجنية الإسترليني في أحدث التداولات إلى 1.2725 دولار بانخفاض 0.06 % خلال اليوم، بعد أن وصل إلى 1.2801 دولار يوم الثلاثاء للمرة الأولى منذ 21 مارس.
من المهم حقًا ألّا نلزم أنفسنا بأي مسار معين للسياسة النقدية، وأعتقد أنه من السابق لأوانه التفكير حقًا في خفض أسعار الفائدة.رئيسة بنك الاحتياطي الاتحادي في دالاس لوري لوغان
في غضون ذلك، قالت لوري لوغان رئيسة بنك الاحتياطي الاتحادي في دالاس: "لا نزال نشعر بالقلق بشأن الاحتمالات الصعودية للتضخم رغم التباطؤ في الفترة الماضية".
وحذرت لوغان من أن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بحاجة إلى أن يكون مرنًا، وأن يُبقي جميع الخيارات على الطاولة بينما يراقب البيانات ويحدد كيفية الاستجابة.
وقالت لوغان في فعالية مالية أمس الخميس في ولاية نيويورك: "من المهم حقًا ألا نلزم أنفسنا بأي مسار معين للسياسة النقدية، وأعتقد أنه من السابق لأوانه التفكير حقًا في خفض أسعار الفائدة".
وفي الوقت ذاته، قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لولاية نيويورك، جون ويليامز، خلال الفعالية ذاتها: "أرى أن أسعار الفائدة الحالية عند مستويات مناسبة، وأتوقع أن يتباطأ التضخم إلى مستوى 2.5% بنهاية العام الجاري، ليهبط قرب هدف 2% العام المقبل".
يتوقع المتداولون حاليًا فرصة بنسبة 57% تقريبًا لخفض سعر الفائدة بحلول نوفمبر وفقًا لبيانات "فيد ووتش" نزولًا من 67% يوم الثلاثاء الماضي.CME Fedwatch
وفقًا لأداة متابعة الفائدة الأميركية CME Fedwatch، يشير تسعير العقود الآجلة لصندوق الاحتياطي الفيدرالي الأميركي إلى احتمال بنسبة 52.5% الآن لأن تبقي اللجنة الفيدرالية للسوق على أسعار الفائدة دون تغيير باجتماع سبتمبر، مقابل احتمال بنسبة 42.1% لخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.
يتوقع المتداولون حاليًا فرصة بنسبة 57% تقريبًا لخفض سعر الفائدة بحلول نوفمبر وفقًا لبيانات فيد ووتش نزولًا من 67% يوم الثلاثاء الماضي.
ويقوم المستثمرون حاليًا بتسعير خفض واحد لسعر الفائدة هذا العام ويتوقعون حدوثه في نوفمبر وفقًا لأداة "فيدواتش" FedWatch الخاصة ببورصة شيكاغو التجارية.