مع اقتراب موعد الانتخابات الأميركية في نوفمبر 2024، يزداد الاهتمام بثروات المرشحين للرئاسة ونائب الرئيس، حيث يتعرض مصدر دخلهم وثرواتهم لتدقيق واسع النطاق.
يعتبر ترامب، المرشح الجمهوري للرئاسة، رجل أعمال معروفا في قطاع العقارات، إذ يمتلك مجموعة واسعة من الأصول تشمل 18 نادياً للغولف، وأملاكاً في منتجع «مار إيه لاغو» الذي يمتد على 20 فداناً في فلوريدا، بالإضافة إلى فنادق ومبانٍ سكنية وتجارية أخرى.
ومع ذلك، لطالما كانت قيمة أصول ترامب، البالغ من العمر 78 عاماً، وصافي ثروته موضوعاً للجدل. فقد قدرت المدعية العامة لولاية نيويورك، ليتيتيا جيمس، بأن ترامب قام بتضخيم قيمة أصول ممتلكاته لتأمين قروض، وقلل من قيمتها لتخفيض ضرائبه.
وفي حين تختلف التقديرات حول صافي ثروته الحقيقي هذا العام، بسبب التغييرات في أكبر أصوله، «مجموعة ترامب للإعلام والتكنولوجيا» وهي الشركة الأم لمنصته «تروث سوشيال»، تشير البيانات الأخيرة إلى أن ترامب يمتلك 57% من الشركة، والتي شهدت تراجعاً في قيمتها بعد عدة أحداث سياسية. وفي الوقت الحالي، تقدر حصة ترامب في الشركة بحوالي 1.6 مليار دولار.
كما أن موضوع السيولة النقدية لدى ترامب هو أيضاً محل نقاش. ففي مارس، زعم أن لديه قرابة 500 مليون دولار نقداً، على الرغم من أن محاميه ادعوا أنه لا يستطيع دفع الغرامة البالغة 454 مليون دولار التي أمر بدفعها في قضية الاحتيال المدني.
وتضمنت مصادر دخل ترامب الرئيسة المنتجع الذي حقق أكثر من 56 مليون دولار، بالإضافة إلى عائدات من نوادي الغولف في نيوجيرسي وفلوريدا واسكتلندا. كما كسب ملايين الدولارات من بيع الكتب وخطاباته العامة، بما في ذلك 4.4 مليون دولار من عائدات كتبه الجديدة.
ولا يزال يتلقى عائدات من كتبه القديمة أيضاً، مثل «فن الصفقة» الذي صدر في عام 1987، والذي حقق لترامب ما بين 50,000 دولار و100,000 دولار في العام الماضي.
هناك أيضاً مصادر غير معتادة للدخل السلبي، بما في ذلك المعاش السنوي الذي يبلغ 90,776 دولاراً، والذي يحصل عليه بصفته عضواً سابقاً في نقابة ممثلي الشاشة. كما تساهم زوجته ميلانيا أيضاً في دخله، إذ حصلت على 237,000 دولار مقابل حديثها في أبريل أمام مجموعة من المحافظين.
ورغم هذه الأرباح الكبيرة، فإن المشاكل القانونية التي يواجهها ترامب أثّرت في وضعه المالي، إذ يواجه غرامة قدرها 454 مليون دولار مرتبطة بقضية احتيال مدني، كما تم إلزامه بدفع 83.3 مليون دولار في قضية تشهير. بالإضافة إلى ذلك، يخوض ترامب معارك قانونية متعددة، بما في ذلك محاكمات جنائية تتعلق بأحداث شغب 6 يناير واتهامات بمحاولة قلب نتائج انتخابات 2020 في ولاية جورجيا.
تقدر مجلة فوربس صافي ثروته بحوالي 4 مليارات دولار اعتباراً من الأول من أكتوبر 2024.
بنت كامالا هاريس، مرشحة الحزب الديمقراطي للرئاسة، ثروتها من خلال مسيرتها المهنية في القانون والسياسة، إذ بدأت كمدعية عامة، وصعدت لتصبح المدعية العامة لولاية كاليفورنيا ثم عضواً في مجلس الشيوخ في الكونغرس الأميركي. خلال فترة عملها كمدعية عامة، تراوح راتبها بين 143,571 دولاراً و158,775 دولاراً، بينما يبلغ راتبها الحالي كنائبة للرئيس 284,600 دولار.
وفي أحدث إفصاحاتها المالية، أفادت هاريس بأنها تمتلك استثمارات في الأوراق المالية تتراوح قيمتها بين 800,000 دولار و1.75 مليون دولار، وأرصدة نقدية تتراوح بين 550,000 دولار و1.1 مليون دولار. أما زوجها، دوغلاس إمهوف، الذي عمل كمحامٍ في مجال الترفيه قبل التحول إلى التدريس، فيمتلك استثمارات تقدر قيمتها بأكثر من مليون دولار.
وعلى الرغم من وجود ادعاءات غير مؤكدة بشأن زيادة كبيرة في صافي ثروة هاريس، تقدر مجلة فوربس ثروة هاريس وزوجها بحوالي 8 ملايين دولار، ارتفاعاً من 6 ملايين دولار في عام 2019.
لدى تيم والز، المرشح الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس، أقل ثروة بين المرشحين، إذ عمل كمدرس ثانوي سابق، ويشغل حالياً منصب حاكم ولاية مينيسوتا براتب يبلغ 127,629 دولاراً. وعلى الرغم من أنه كان مؤهلاً للحصول على زيادة في الراتب إلى 149,550 دولاراً، إلا أنه رفضها.
ولا يمتلك والز أصولاً كبيرة مثل الأسهم أو السندات أو العقارات. وتقدر مجلة فوربس إجمالي صافي ثروته بحوالي مليون دولار، تتكون في الغالب من معاشات حكومية.
اكتسب جيه دي فانس، مرشح الحزب الجمهوري لمنصب نائب الرئيس، شهرة من خلال كتابه الأكثر مبيعاً لعام 2016 «مرثية هيلبيلي»، الذي باع منه أكثر من 3 ملايين نسخة قبل تحويله إلى فيلم على منصة نتفليكس في عام 2020. على الرغم من نجاحه ككاتب، فقد جمع فانس ثروة كبيرة من خلال الاستثمارات.
ويعتبر حسابه في شركة «شواب» للوساطة أكبر أصوله، بقيمة تتراوح بين 2.2 مليون دولار و7.5 مليون دولار. كما يمتلك عقارات تقدر قيمتها بين 500,000 دولار و1 مليون دولار، بالإضافة إلى حيازات من بيتكوين تصل قيمتها إلى 500,000 دولار.
وإلى جانب استثماراته، يمتلك فانس وزوجته أوشا فانس ثلاثة منازل تقدر قيمتها مجتمعة بأكثر من 4.5 مليون دولار. ويبلغ راتب فانس كعضو في مجلس الشيوخ عن ولاية أوهايو 174,000 دولار، فيما تقدر مجلة فوربس صافي ثروته بحوالي 10 ملايين دولار.
وبحسب التقرير، يحصل رئيس الولايات المتحدة على راتب سنوي قدره 400,000 دولار، بينما يحصل نائب الرئيس على 284,600 دولار في عام 2024. وتم تحديد هذه الأرقام من قبل الكونغرس، وستبقى ثابتة خلال دورة الانتخابات المقبلة.