وتستهدف المملكة جعل قطاع التعدين في السعودية الركيزة الثالثة للاقتصاد الوطني، من خلال تعظيم الاستفادة من الثروات المعدنية، خاصة في ظل ارتفاع الطلب على المنتجات المعدنية، وهو ما يحقق التنوع، ويرفع إسهام القطاع في الناتج المحلي الإجمالي.
وتمتلك المملكة العربية السعودية كنوزًا وثروات قابعة في باطن الأرض، والمتمثلة في الثروة المعدنية تتجاوز قيمتها 1.3 تريليون دولار، وفقًا لتصريحات نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين خالد بن صالح المديفر في مؤتمر عربال.
وقال المديفر: "السعودية تمتلك ثروة معدنية غنية تقدر بأكثر من 1.3 تريليون دولار، وبنية تحتية عالمية المستوى، وقوة استثمارية عالمية، وقوى عاملة شابة ذات تعليم جيد".
ولفت المديفر إلى أن الخصائص الفريدة لمعدن الألومنيوم جعلت منه معدناً استراتيجياً لا غنى عنه في حياتنا المعاصرة.
وأوضح المديفر أن منطقتنا تُعد موطناً لبعض أكبر إنتاجات الألومنيوم في العالم، حيث تمثل حوالى 10% من الإنتاج العالمي.
ومن المتوقع ارتفاع الطلب العالمي على الألومنيوم بنسبة 20 إلى 30% في عام 2030؛ مما يخلق فرصاً لنمو الطلب عليه في كافة القطاعات الصناعية.
وقال المديفر: "يشير هذا إلى أن الألومنيوم سيكون أحد المعادن الاستراتيجية لمستقبلنا أيضاً".
معدن استراتيجي
وأوضح المديفر في كلمة خلال مشاركته في إطلاق أعمال المؤتمر الدولي للألومنيوم عربال الذي عُقد تحت رعاية وزير الصناعة والثروة المعدنية، أن الألومنيوم يدخل في عدد لا يحصى من الصناعات.
ولفت المديفر إلى تنوع الصناعات التي يدخلها الألومنيوم ومنها تقليدية كالنقل، والبناء، وتغليف المواد الغذائية.
وأشار المديفر إلى أنه يُعد معدناً مهماً في صناعات تحول الطاقة العالمي وتطبيقاتها المختلفة، مثل: المركبات الكهربائية، ومصادر الطاقة المتجددة، وأنظمة تخزين الطاقة.
ولفت نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين إلى أن المملكة منذ إطلاق رؤية 2030 تطمح لأن تصبح مركزاً عالمياً لإنتاج المعادن.
وأكد المديفر على تمتع السعودية بالمزايا التنافسية التي ستمكنها من تحقيق ذلك، ومنها أسعار طاقة تنافسية وموقع جغرافي مميز.
وقال المديفر: "صنفنا البوكسيت والألومنيوم كجزء من قائمتنا للمعادن الاستراتيجية والحرجة نظراً لأهميتهما المحورية في التحول إلى الطاقة النظيفة".
وتابع المديفر: "نسعى من خلال استراتيجية التعدين بحلول عام 2030 إلى تحقيق أهداف طموحة، تتمثل في مضاعفة الطاقة الإنتاجية للبوكسايت إلى ضعفين.
وأكد المديفر حرص المملكة على مضاعفة الطاقة الإنتاجية للألومنيوم إلى 4 أضعاف، ومضاعفة الطاقة الإنتاجية للألومنيوم الأولي إلى 3 أضعاف.
وقال نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين: "نستهدف رفع تصنيف المملكة كأحد أكبر 10 منتجين للألومنيوم في العالم".
وأكد المديفر أن المملكة ملتزمة بأن تصبح رائدة في الاقتصاد الدائري، حيث ستوسع المملكة في قدرتها الإنتاجية لإعادة تدوير الألومنيوم بمقدار 6 أضعاف بحلول عام 2030.
ولفت المديفر إلى توجه المملكة إلى استخدام التقنيات المتقدمة في معالجة مخلفات الطين الأحمر المصاحبة؛ حفاظاً على معايير الاستدامة البيئية.