استقبل ميناء اللاذقية السوري أول باخرة محملة بالقمح منذ سقوط نظام الأسد، وتحمل على متنها نحو 6600 طن من القمح، حسب ما أعلنته الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية.
وأوضحت الهيئة أن هذه الخطوة تعد مؤشراً واضحاً على بداية مرحلة جديدة من التعافي الاقتصادي في البلاد.
وتأتي هذه الشحنة في إطار جهود مستمرة لتأمين الاحتياجات الأساسية وتعزيز الأمن الغذائي تمهيداً لوصول المزيد من الإمدادات الحيوية خلال الفترة المقبلة.
ويقول متعاملون إن سوريا تعتمد اعتماداً كبيراً هذا العام على المنتجات التي تستوردها براً من الدول المجاورة.
https://www.facebook.com/share/p/18t5GG1PuB/?mibextid=wwXIfr
شكل قطاع الزراعة جزءاً كبيراً من الاقتصاد السوري، قبل سقوط النظام حيث وفر فرص عمل لنحو 20% من القوى العاملة، وساهم في دعم 46% من السكان بشكل مباشر أو غير مباشر من خلال إنتاج الأغذية.
كما شكلت الصادرات الزراعية نحو ثلث الاقتصاد التصديري للبلاد. إلا أن الدمار الناجم عن الحرب، والذي قُدِّر بنحو 16 مليار دولار حتى عام 2017، أدى إلى تراجع الإنتاج الزراعي بشكل كبير.
إلى جانب ذلك، انخفض عدد السكان في المناطق الريفية إلى النصف بين عامي 2011 و2016 بسبب النزوح، إضافة إلى تدمير أنظمة الري، وارتفاع تكاليف المدخلات الزراعية، واستهداف الأراضي الزراعية.