logo
اقتصاد

سيناريوهات «المركزي الأوروبي».. مواجهة المعضلات الـ3 الكبرى

سيناريوهات «المركزي الأوروبي».. مواجهة المعضلات الـ3 الكبرى
رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد خلال أحد الفعاليات في مدينة فرانكفورت الألمانية يوم 12 ديسمبر 2024.المصدر: (أ ف ب)
تاريخ النشر:30 يناير 2025, 07:35 ص

تترقب الأسواق العالمية خلال الساعات المقبلة، أول قرارات البنك المركزي الأوروبي لعام 2025، والذي يأتي بعد يوم واحد من اجتماع نظيره في الولايات المتحدة «الفيدرالي» الأميركي، الذي أبقى على أسعار الفائدة.

في الوقت ذاته يواجه صناع السياسة الأوروبيين 3 معضلات كبرى تتمثل في مجابهة التضخم وتحقيق المستهدف عند 2%، الثانية إنعاش الاقتصاد المتباطئ بشدة، والثالثة الرسوم الجمركية والحرب التجارية التي قد يشعلها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

تتجه التوقعات على نطاق واسع إلى خفض الفائدة للمرة الخامسة، إلا أن المستثمرين يراقبون عن كثب بيان الفائدة والمؤتمر الصحفي لرئيسة البنك كريستين لاغارد، لاستشراف ملامح السياسة النقدية الأوروبية في المرحلة المقبلة.

ترقب

يأتي اجتماع البنك في ظل حالة من التوترات والترقب بشأن إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية على بعض الدول في الأول من فبراير المقبل، مع الإشارة إلى أن العلاقة التجارية مع أوروبا تحتاج إلى تعديل أوضاع.

وما بين تباطؤ اقتصاد وانكماش أغلب القطاعات واستمرار التضخم أعلى مستهدفاً البنك، إضافة إلى رسوم جمركية من شأنها زيادة التضخم، بات صانعو السياسة النقدية في القارة العجوز في موقف صعب، إذ قد تؤدي سياسات ترامب الجمركية إلى زيادة الضغوط التضخمية وهو ما قد يعود بشبح عودة ارتفاع التضخم، ويبدد جهود البنك الأوروبي، ما قد يجبره على التفكير في تبديل وجهة السياسة النقدية.

مؤشرات

وفقاً لبيانات مكتب الإحصاءات الأوروبي، استقر التضخم السنوي في منطقة اليورو عند 2.4% في ديسمبر، متماشياً مع توقعات الأسواق، فيما بلغ التضخم الأساس 2.7%؛ ما يعكس استمرار تباطؤ الضغوط التضخمية. 

وانكمش مؤشر مديري المشتريات التصنيعي عند 46.1 نقطة في يناير، متجاوزاً التوقعات البالغة 45.6 نقطة، بينما استقر مؤشر القطاع الخدمي عند 51.4 نقطة، متوافقاً مع التوقعات. 

خفضت الحكومة الألمانية توقعاتها لمعدل الناتج المحلي الإجمالي لعام 2025 إلى 0.3% مقارنةً بالتقديرات السابقة عند 1.1%؛ ما يعكس استمرار التباطؤ في أكبر اقتصاد أوروبي. 

إلى ذلك قال يواكيم ناجل محافظ المركزي الألماني (أحد صقور المركزي الأوروبي): «التضخم في منطقة اليورو سيصل إلى مستهدف 2% بحلول منتصف العام، مدعوماً بتباطؤ نمو الأجور وضعف النشاط الاقتصادي».

كما أكد خوسيه لويس إسكريفا، عضو مجلس إدارة البنك، أن خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خيار مطروح، لكنه شدد على ضرورة تقييم البيانات الاقتصادية قبل اتخاذ القرار النهائي.

سيناريوهات 

تتجه توقعات الأسواق على نطاق واسع إلى قيام البنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة للمرة الخامسة على التوالي بواق 25 نقطة أساس، إلا أن ما تترقبه الأسواق عن كثب هو تصريحات رئيسة البنك كريستين لاغارد، والسياسة التي سيتبعها البنك خلال الأشهر المقبلة، خصوصاً في ظل توقعات قيام الإدارة الأميركية بفرض رسوم جمركية في حملة واسعة قد تطال الخصوم كلهم، وحتى الحلفاء، التجاريين.

بات في حكم الأكيد وفقاً لاستطلاعات وتوقعات الخبراء والبنوك العالمية قيام البنك المركزي الأوروبي بخفض سعر الفائدة على الودائع إلى 2.75% في اجتماعه بشهر يناير 2025 نزولاً من 3%.

الأول

◄ يقرر البنك المركزي الأوروبي خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.
◄ الإشارة إلى مزيد من التخفيضات المحتملة خلال الاجتماعات المقبلة، وذلك في محاولة لدعم النمو الاقتصادي، خصوصاً مع استمرار تباطؤ التضخم وتراجع مؤشرات النشاط الصناعي والخدمي.
◄ من المرجح أن يقود التوجه نحو تخفيف السياسة النقدية إلى ضغط سلبي على اليورو؛ ما يزيد تراجع قيمته أمام العملات الأخرى.

الثاني

◄ يقرر المركزي الأوروبي خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.
◄ يتبنى سياسة أكثر تحفظاً في ما يتعلق بالخطوات المستقبلية، مشيراً إلى إمكانية تثبيت الفائدة لفترة مقبلة إلى حين صدور مزيد من البيانات الاقتصادية. 
◄من المرجح أن يدفع الأسواق إلى رؤية اليورو بشكل أكثر إيجابية، حيث ستفسره على أنه خطوة متوازنة تأخذ في الاعتبار الحاجة إلى دعم النمو دون التسرع في اتخاذ إجراءات تيسيرية مفرطة قد تضر بالاستقرار الاقتصادي على المدى البعيد.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC