غادرت سفينة ثانية محملة بالقمح الروسي من ميناء نوفوروسيسك الروسي اليوم الجمعة، إلى مصر وعلى متنها 54 ألف طن من إجمالي 430 ألف طن اشترتها مصر في سبتمبر الماضي، وفق وكالة «رويترز».
وأكدت هيئة الرقابة الزراعية الروسية أنها أصدرت جميع شهادات الصحة النباتية اللازمة لشحنة القمح.
وأعلنت وزارة التموين المصرية في سبتمبر الماضي أن الهيئة العامة للسلع التموينية تعاقدت على صفقة لشراء 430 ألف طن من القمح الروسي على أن تصل الشحنات في أكتوبر. لكن تأخيرات أدت إلى تأجيل الشحنات أولاً إلى نوفمبر الماضي، ثم لاحقاً إلى ديسمبر الجاري.
ووصلت الشحنة الأولى إلى مصر في وقت سابق هذا الأسبوع بعد أن غادرت ميناء نوفوروسيسك في العاشر من الشهر الجاري.
وقال رئيس اتحاد مصدري ومنتجي الحبوب الروسي، إدوارد زرنين: «إن المصدرين الروس لا تربطهم التزامات بالهيئة العامة للسلع التموينية المصرية من أجل الشحنة التي تبلغ 430 ألف طن». وأضاف «يتصرفون بموجب صفقات خاصة مستندة إلى اتفاقات مباشرة مع المشتري».
خفضت روسيا أكبر مصدر للقمح في العالم حصة تصدير القمح للنصف الثاني من موسم التصدير 2024-2025 إلى 10.6 مليون طن.
وقالت الحكومة في بيان «اتُخذ القرار مع مراعاة التوازن المتوقع بين إنتاج محاصيل الحبوب واستهلاكها في السوق المحلية».
وكان محللون توقعوا خفض الحصة في ضوء ارتفاع وتيرة الصادرات في الأشهر القليلة الماضية، وحصد محصول أسوأ من المتوقع، بسبب سوء الأحوال الجوية في معظم المناطق المنتجة للقمح في روسيا.
وتسمح روسيا بتصدير الحبوب دون حصص من يوليو إلى يناير، وهو النصف الأول من موسم التصدير، ثم تطبق الحصص على نحو 260 متعاملاً محلياً يُسمح لهم ببيع الحبوب للخارج من 15 فبراير إلى 30 يونيو.
وفي الموسم الماضي، خفضت روسيا حصة التصدير بنسبة 62% من 29 مليون طن في الموسم الماضي، وذلك في إطار إجراءات تحسين العرض المحلي ومكافحة التضخم الذي يبلغ حالياً 9.2%.