"إيبولا الطماطم".. خطر جديد على التضخم المتسارع في نيجيريا

كشفت تقرير محلية، الأربعاء، أن ارتفاع أسعار الطماطم في نيجيريا سبب أزمة جديدة للسلطات في مكافحة تضخم أسعار الغذاء، والذي وصل لأعلى مستوى منذ عقود، وأثار احتجاجات وعمليات نهب.

وأرجع وزير الزراعة محمد أبو بكر، في منشور حديث عبر منصة "إكس"، أوردته وكالة بلومبرغ للأنباء، سبب ارتفاع أسعار الطماطم إلى تضرر الإنتاج جراء عدوى شديدة بآفة تعرف باسم إيبولا الطماطم (أو حفار أوراق الطماطم)، تسببه حشرة تشبه "العثة".

وأرسلت الحكومة فرقا إلى المناطق المتضررة لمكافحة الخطر ومساعدة المزارعين في إنقاذ محاصيلهم بأسرع وقت ممكن.

وارتفع سعر الطماطم، وهي مكون رئيسي في العديد من الأطباق المفضلة في نيجيريا، بسبب نقص العرض، وفقا للتجار بالأسواق.

وتدرس نيجيريا وقف العمل برسوم الاستيراد على المواد الغذائية الأساسية والأدوية ومواد أساسية أخرى لمدة ستة أشهر لخفض نسبة التضخم في الدولة الأكثر سكاناً في أفريقيا.

وقد تلغي الحكومة أيضاً الرسوم على الأسمدة وأعلاف الدواجن والدقيق والحبوب، وفقاً لوثيقة اطلعت عليها وكالة بلومبرغ وتم إرسالها إلى الرئيس بولا تينوبو لدراستها.

وتعتزم الحكومة، ضمن خطة لترتيب مواردها المالية، التوقف أيضاً عن الاقتراض من البنك المركزي من خلال ما يسمى بالاقتراض من خزانة الدولة.

ويتعرض الرئيس تينوبو، الذي مضى عام على توليه منصبه في 29 مايو، لضغوط لخفض تكاليف المعيشة في نيجيريا بعد أن تسارعت وتيرة التضخم لتصل إلى 33.7% في أبريل، وهي أسرع وتيرة منذ 28 عاماً.

ويعزو النيجيريون الارتفاع السريع في التضخم إلى إصلاحات الرئيس بولا تينوب للنظام الاقتصادي، والتي أدت إلى زيادة كبيرة في تكلفة المعيشة في البلد الغني بالنفط في غرب إفريقيا.

وفي وقت قريب من توليه السلطة قبل 13 شهراً، ألغى تينوب دعم الوقود وقام بتخفيض قيمة العملة الوطنية لجذب المستثمرين الأجانب. ووفقاً للمحللين، أدت الإصلاحات إلى مضاعفة أسعار البنزين وارتفاع تكاليف الغذاء والنقل وزيادة أسعار المنتجات المستوردة.