قالت وزارة الاقتصاد الألمانية اليوم الأربعاء إن التعافي الاقتصادي المتوقع في ألمانيا قد يتأخر لفترة أطول بسبب تزايد حالة الغموض بين الأسر والشركات التي خلفها انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة.
وأضافت الوزارة في تقريرها الشهري أن المؤشرات على تحسن المعنويات إلى جانب التطورات الاقتصادية الإيجابية الطفيفة في الربع الثالث تشير إلى أن مرحلة ضعف الاقتصاد ستنتهي قريبا، لكن المؤشرات لم تأخذ في الاعتبار نتيجة الانتخابات الأميركية.
وقال التقرير:«بناء على هذا، لا يمكن استبعاد تجدد زيادة حالة الغموض بين الأسر والشركات الخاصة في الأشهر المقبلة مع إحجام مماثل عن الاستهلاك والاستثمار، وهو ما قد يؤخر التعافي الاقتصادي المتوقع».
ويعاني الاقتصاد الألماني أزمة عميقة على مدى الأشهر الستة الماضية حيث انخفضت التوقعات الاقتصادية، خلال الربع الثالث، وشهد الناتج المحلي الإجمالي ركودا لم يتغير منذ الربع الثاني.
وتظهر جميع المؤشرات الاقتصادية انخفاضا في النمو لأكبر اقتصاد في أوروبا، حيث قال رئيس معهد (Ifo) للأبحاث الاقتصادية في ميونيخ، كليمنس فوست، في نهاية أكتوبرالماضي: إن «الوضع الاقتصادي الألماني يزداد قتامة».
وأشار صندوق النقد الدولي إلى أن أداء ألمانيا ضعيف بشكل استثنائي في حالة المقارنة مع الدول الصناعية الأخرى، ما يعني أن ألمانيا ستكون الدولة الكبيرة الوحيدة ذات الاقتصاد المنكمش.
ويوم الأربعاء الماضي، أقال المستشار أولاف شولتز وزير المالية، مما يمهد الطريق لإجراء انتخابات مبكرة بعد شهور من الخلافات داخل ائتلافه المكون من ثلاثة أحزاب، ما أثر سلباً على الثقة في الاقتصاد الذي يعاني من ارتفاع تكاليف الطاقة وتآكل القدرة التنافسية.
ويُتوقع أن ينكمش الاقتصاد الألماني للسنة الثانية على التوالي في 2024، مما يجعله الأسوأ أداءً بين اقتصادات مجموعة السبع الكبرى. كما يُحتمل أن يتسبب انهيار الائتلاف في مزيد من الضرر للاستهلاك والاستثمار في الأشهر المقبلة التي من المتوقع أن تشهد تراجعاً، حيث أشار ثلث الشركات الألمانية في استطلاع حديث إلى خطط لتقليص الإنفاق.