الثلاثاء 8 أبريل 2025 ص
قال مدير المجلس الاقتصادي القومي الأميركي كيفن هاسيت لشبكة (إيه. بي. سي نيوز) اليوم الأحد، إن أكثر من 50 دولة تواصلت مع البيت الأبيض لبدء مفاوضات تجارية.
وفي خطاب مطوّل مساء الأربعاء، أعلن ترامب فرض رسوم جمركية جديدة شملت 20% على الواردات من الاتحاد الأوروبي، و34% على الصين، و24% على اليابان، و31% على سويسرا. كما تضمنت الإجراءات فرض حد أدنى من الرسوم الإضافية بنسبة 10% على جميع الواردات إلى الولايات المتحدة، إضافة إلى زيادات أكبر للدول التي يعتبرها ترامب غير متعاونة تجارياً.
ونفى هاسيت أن تكون الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب وسيلة غير مباشرة للضغط على مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) لخفض أسعار الفائدة.
وكان جيروم باول، محافظ الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، أوضح أنه من الصعب في الوقت الراهن تحديد التأثير الفعلي للرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على معدلات التضخم.
وقال إنه قد يستغرق وقتاً أطول لتباطؤ التضخم نتيجة لتطبيق تلك الرسوم، وأشار باول في مؤتمر صحفي بعد قرار إبقاء الفائدة كما هي إلى أن أسعار السلع شهدت ارتفاعاً خلال الشهرين الأولين من العام، لكن من المبكر جداً تحديد مدى تأثير التعريفات على التضخم، موضحاً أن جزءاً من هذا الارتفاع يعود إليها، إلا أن الفيدرالي يعمل على تمييز تأثيرها عن عوامل أخرى.
كما أشار الاحتياطي الفيدرالي في تقريره إلى أن المخاوف من الركود التضخمي تتزايد بسبب الحرب التجارية التي يشنها ترامب على حلفاء الولايات المتحدة التجاريين، وهو ما أثر في التوقعات الاقتصادية، ورفع الفيدرالي تقديراته للتضخم الأساسي إلى 2.8% بنهاية العام الجاري، بينما خفض تقديراته لنمو الاقتصاد إلى 1.7% بدلاً من 2.1%.
بدوره، قال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت في مقابلة أخرى مع (إن. بي. سي نيوز) من أهمية تراجع سوق الأسهم منذ إعلان ترامب الرسوم الجمركية، وقال إنه «لا يوجد سبب» لتوقع حدوث ركود استناداً إلى الرسوم الجمركية.
وهوت مؤشرات الأسهم الأميركية الرئيسة الثلاثة في ختام تعاملات الجمعة، إذ أكد مؤشر «ناسداك المجمع» دخوله في سوق تسودها المراهنة على الهبوط، ودخل مؤشر «داو جونز الصناعي» في مرحلة تصحيح بعد أن تسببت حرب تجارية عالمية متصاعدة في أكبر خسائر منذ جائحة «كوفيد-19» وفق رويترز.
أججت تداعيات الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب المخاوف من ركود عالمي؛ ما كلف الشركات الأميركية تريليونات الدولارات، وانخفضت المؤشرات بوتيرة هي الأقوى منذ الجائحة خلال فترة ولاية ترامب الأولى.
وأرجع محللون للسوق ومستثمرون كبار هذا الانخفاض إلى سياسة ترامب العدوانية في فرض الرسوم الجمركية، والتي يعتقد معظم خبراء الاقتصاد ورئيس المركزي الأميركي أنها تنذر بتفاقم التضخم والإضرار بالنمو الاقتصادي.
