اﻷثنين 7 أبريل 2025 م
حذر جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي لبنك جي بي مورغان تشيس، من أن حرب التجارة العالمية قد تدفع الاقتصاد الأميركي إلى الركود، وتدفع الأسعار إلى الارتفاع، كما أنها تقوض التحالفات طويلة الأمد للبلاد، بحسب ما نقلته صحيفة فاينانشيال تايمز.
وفي رسالته السنوية واسعة الانتشار إلى المساهمين، ونُشرت اليوم الاثنين، قال ديمون إن الرسوم الجمركية التي أعلن عنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسبوع الماضي "من المرجح أن تؤدي إلى زيادة التضخم، وتدفع الكثيرين إلى التفكير في احتمال أكبر لحدوث ركود".
ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير، أطلق ترامب حرباً تجارية واسعة النطاق على العديد من الدول، وأعلن الأسبوع الماضي فرض حزمة من التعريفات على مختلف دول العالم، ما تسبب بانخفاضات حادة في البورصات العالمية خلال الأيام الماضية.
وذكر ديمون في رسالته أنه "كلما تم حل هذه المشكلة بشكل أسرع، كان ذلك أفضل؛ لأن بعض التأثيرات السلبية تتزايد بشكل تراكمي بمرور الوقت، وسيكون من الصعب عكسها".
وقال إن العديد من أوجه عدم اليقين لا تزال قائمة بشأن التعريفات الجمركية المخطط لها، بما في ذلك الإجراءات الانتقامية المحتملة من دول أخرى وتأثيرها في ثقة الأعمال والاستثمارات وتدفقات رأس المال.
وأضاف ديمون: "آمل أن يُسفر هذا التأثير طويل الأمد، بعد المفاوضات، عن فوائد إيجابية للولايات المتحدة. أكثر ما يُقلقني هو كيفية تأثير ذلك في تحالفات أميركا الاقتصادية طويلة الأمد".
وتعكس تعليقات ديمون، الذي قاد جي بي مورجان منذ عام 2006، ويعد أحد أكثر الأصوات تأثيراً في وول ستريت، القلق المتزايد في الشركات الأميركية بشأن الضرر الاقتصادي المحتمل الذي يمكن أن تسببه الرسوم الجمركية التي يفرضها ترامب.
وقال إن الرسوم الجمركية ربما تكون تضخمية في الولايات المتحدة على المدى القصير، وأضاف: "ما زال من غير الواضح ما إذا كانت قائمة الرسوم الجمركية ستؤدي إلى الركود أم لا، لكنها ستؤدي إلى إبطاء النمو".
وقال ديمون إن الاقتصاد الأميركي ظل صامداً رغم "المشهد المضطرب"، كما بدت الشركات في حالة صحية جيدة، وما زال المستهلكون ينفقون، رغم أنه لاحظ بعض الضعف في الآونة الأخيرة.
