قال مساعد رئيس هيئة الدواء المصرية، إن توفير الدولار في البنوك المصرية خلال المدة الأخيرة، ساهم في تضاعف الخامات المستوردة من جانب الشركات، بحيث كان يُستورد نحو 80 إلى 90 ألف خامة من مستلزمات تصنيع الدواء قبل أزمة الدولار، ولكن تَضاعف هذا الرقم حالياً بشكل ملحوظ.
وأضاف ياسين رجائي في تصريحات لـ«إرم بزنس»، أن أزمة سعر الصرف التي شهدتها مصر كانت سبباً في مشكلة نقص الأدوية، موضحاً أنه جرى ضخ بعض نواقص الأدوية في الصيدليات منذ الشهر الماضي، ومنذ أغسطس وحتى الوقت الحالي أصبح هناك تحسن تدريجي في العديد من الأدوية، خاصة الأمراض المزمنة مثل الضغط والسكر والأورام وغيرهما.
وأشار إلى أنه ضُخَّت جرعات أنسولين بما يصل إلى نحو مليون عبوة عبر إحدى الشركات المحلية، ما يعادل الكميات التي تُضَخّ في شهرين أو ثلاثة، في حين أن المُستورَد الذي ضُخّ خلال الشهر الماضي يعادل شهرين في السابق.
ولفت مساعد رئيس هيئة الدواء المصرية، إلى أن الأدوية تُوَزَّع حالياً أفقياً، بحيث يشمل ذلك كل الصيدليات في المحافظات المصرية بدلاً من التركيز على عدد بعينه.
وتابع أنه توجد خامات في المصانع لتصنيع أدوية الضغط وضخها تدريجياً في الأسواق، لافتاً إلى أن ارتفاع سعر صرف الدولار بعد تعويم الجنيه مثّل تحدياً أمام العديد من الشركات.
وعن أزمة تسعير الأدوية مع بعض الشركات، قال إن التسعير يخضع للجنة تختص به، لتُدرس طلبات الشركات التي تتقدم بطلبات لزيادة الأسعار، لتستنتج أن الأسعار تستدعي الزيادة الفعلية وذلك بمقارنتها بالتكلفة، فتنظر إلى نسبة المكون المحلي والمستورد والتركيبة التي يتكون منها الدواء.
ولفت رجائي، إلى أنه تُجْرَى حملات تفتيش مستمرة على الصيدليات لضمان بيع الأدوية بشكل سليم، ولضبط منظومة بيع الأدوية في الأسواق المصرية.