لو انسحب بايدن من سباق الرئاسة.. ما مصير الأسواق الأميركية؟

ارتفعت العقود الآجلة للمؤشرات الأميركية خلال تعاملات اليوم الجمعة، مع أنباء عن احتمال موافقة الرئيس الأميركي جو بايدن على الانسحاب من السباق الرئاسي مع احتمالات أن تكون نائبة الرئيس الحالية كامالا هاريس هي المرشح الأوفر حظاً.

في خلال ذلك ترتفع فرص فوز الرئيس السابق دونالد ترامب في الانتخابات المزمع عقدها في نوفمبر وفقاً لاستطلاعات الرأي الأخيرة، وهو ما يبدو أنه انعكس إيجاباً على الأسواق بعدما تعهد ترامب بخفض الضرائب على الشركات إلى 15%.

المؤشرات الآن

ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز للأسهم الصناعية الكبرى بحلول الساعة 6:30 صباحاً بتوقيت غرينتش بنسبة 0.1% ما يعادل 20 نقطة على مستويات 40980 نقطة.

وزادت العقود الآجلة لمؤشر ستاندر آند بورز 500 بنسبة 0.2% أو ما يعادل 10 نقاط وصولاً إلى مستويات 5605 نقطة.

وارتفعت العقود الآجلة لمؤشر أسهم التكنولوجيا المجمع ناسداك بنسبة 0.3% إلى مستويات 19960 نقطة بزيادة 60 نقطة.

 

أسهم التكنولوجيا

وانخفضت مؤشرات الأسهم الأميركية خلال تعاملات الخميس، مع تقليص المستثمرين مراكزهم في أسهم التكنولوجيا في ظل تعرض أسهم أشباه الموصلات لضغوط مع مخاوف فرض البيت الأبيض مزيداً من القيود على الصادرات.

ومع نهاية تعاملات أمس الخميس هبطت قيمة مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 1.3% أو ما يعادل 533 نقطة نزولاً إلى مستويات 40665 نقطة، ليتراجع لأول مرة منذ جلسة 9 يوليو.

فيما انخفض مؤشر "إس آند بي 500" بنسبة 0.8% أو ما يعادل 43 نقطة عند 5544 نقطة، بينما تراجع ناسداك بنسبة 0.7% أو ما يعادل 125 نقطة عند 17871 نقطة.

ضرائب الشركات

قال الرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب: "هناك كثير من الشكاوى من عدم شراء الدول الأجنبية ما يكفي من السلع الأميركية وهو أمر يجب أن ينتهي"، وأضاف ترامب في المقابلة إنه سيخفض معدل الضريبة على الشركات الأميركية إلى ما يصل إلى 15%.

وستنتهي العديد من أحكام قانون التخفيضات الضريبية لعام 2017 بعد عام 2025 دون أي تغييرات من الكونغرس حتى الآن.

وتشمل هذه الحزمة شرائح ضريبة الدخل الفيدرالية المنخفضة، وخصماً قياسياً أعلى، ومضاعفة الإعفاء من ضريبة العقارات والهدايا، إضافة إلى أمور أخرى.

كما خفضت الحزمة الضريبية المميزة التي قدمها الجمهوريون من الضرائب على الشركات بشكل دائم من خلال خفض المعدل الفيدرالي الأعلى من 35% إلى 21%.

من الواضح أن نائب الرئيس كامالا هاريس هي الاختيار المنطقي.

مركز بيترس كاليكو 

انسحاب بايدن

جاء التحول في أداء المؤشرات الأميركية مع نشر تقرير لصحيفة نيويورك تايمز الأميركية أمس الخميس نقلاً عن أشخاص مقربين من الرئيس الأميركي جو بايدن والتي قالت" إنه بدأ في تقبل فكرة أنه قد لا يتمكن من الفوز في الانتخابات المقررة في الخامس من نوفمبر، وربما يضطر إلى الانسحاب من السباق".

إلا أن سيدريك ريتشموند المسؤول في حملة بايدن صرح لشبكة "إم إس إن بي سي" بأن "تقرير "نيويورك تايمز" خاطئ تماماً، وقال سيدريك" الرئيس قال إنه سيترشح وهذا هو الأمر المؤكد".

يأتي ذلك بينما يتعرض الرئيس جو بايدن للحصار من داخل حزبه، إذ يحثه المزيد من الديمقراطيين على إنهاء محاولته إعادة انتخابه في أعقاب مناظرته ضد دونالد ترامب.

إصابة بايدن

قال الرئيس الأميركي جو بايدن منتصف الأسبوع :" إنه في حالة ظهور حالة طبية طارئة، فقد يجبره ذلك على إعادة التفكير في قراره بالبقاء في السباق الرئاسي"، وفقاً لبيان البيت الأبيض.

وأول أمس الأربعاء، أعلن المكتب البيضاوي أنه قد ثبتت إصابة الرئيس بايدن البالغ من العمر (81 عاماً) بكوفيد-19، بيد أن الأطباء وصفوا أعراض الإصابة بأنها خفيفة.

ووفقاً للأطر التنظيمة في الحزب الديمقراطي فإن الطريقة الوحيدة ليحل مرشح محل بايدن على رأس القائمة الديمقراطية في هذه المرحلة من دورة الحملة الانتخابية أن يوافق الرئيس على الانسحاب طوعاً، أو إذا مات أو أصيب بـإعاقة.

 

البديل الأرجح

وسلطت الضغوط المتزايدة على بايدن للانسحاب الضوء على نائبة الرئيس كامالا هاريس، التي يرى العديد من النقاد والخبراء أنها الخيار الأرجح ليحل محله، وفقاً لتقارير صحفية أميركية.

قالت مينا بوس، مديرة مركز بيترس كاليكو لدراسة الرئاسة الأميركية في جامعة هوفسترا، في مقابلة مع واشطن بوست: "من الواضح أن نائب الرئيس هو الاختيار المنطقي".

وذكرت صحيفة واشنطن بوست ليلة الخميس أن نانسي بيلوسي رئيس مجلس النواب السابق كثفت دورها وراء الكواليس في العمل على إقناع الرئيس بالانسحاب من الحملة.

وفي الوقت ذاته ووفقاً للصحيفة ذاتها قال الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما: "إن فرصة بايدن في الفوز بالسباق ضئيلة للغاية".

البحث عن بديل

وفقًا لصحيفة "ذا هيل" The Hill، بدأت نائبة الرئيس كامالا هاريس في البحث عن خيارات لمنصب نائب الرئيس، وهناك ثلاثة مرشحين يتم الحديث عنهم الآن هم السيناتور مارك كيلي، وحاكم كنتاكي آندي بشير، وحاكم ولاية كارولينا الشمالية روي كوبر.

وقالت معظم التقارير الإعلامية إن إعلان بايدن عن ترشيحه لإعادة انتخابه قد يأتي بعد اختتام المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في ميلووكي.