logo
اقتصاد

لماذا سيظل الدين الأميركي مرتفعا بصرف النظر عن الرئيس القادم؟

لماذا سيظل الدين الأميركي مرتفعا بصرف النظر عن الرئيس القادم؟
لوحة إعلانات في مدنية أتلانتا تعرض الدين الوطني الأميركي الحالي لكل فرد – 8 أغسطس 2024المصدر: (أ ف ب)
تاريخ النشر:8 سبتمبر 2024, 05:57 م

مع وصول الدين العام الأميركي الآن إلى 35.3 تريليون دولار، ارتفعت تكلفة دفع الفوائد على هذاه الالتزامات بشكل كبير، حيث تصل الآن إلى متوسط 3 مليارات دولار يوميًا، وفقًا لما ذكره كبير الاقتصاديين في «أبولو»، تورستن سلوك. 

وقد تضاعفت تكلفة الفوائد اليومية منذ عام 2020، وارتفعت من 2 تريليون دولار منذ حوالي عامين، نتيجة لحملة مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) لرفع معدلات الفائدة بشكل عدواني للحد من التضخم.

وبسبب ذلك أصبح خدمة الديون الأميركية أكثر تكلفة حيث كانت سندات الخزانة تدفع عوائد أعلى. لكن ، ومع استعداد الاحتياطي الفيدرالي لبدء خفض معدلات الفائدة في وقت لاحق من هذا الشهر، قد يحدث العكس.

 ونقل موقع «فورتشن» عن كبير الاقتصاديين في شركة أبولو :« إذا خفض الاحتياطي الفيدرالي معدلات الفائدة بنسبة 1%، وانخفض منحنى العائد بالكامل بنفس النسبة، فإن نفقات الفائدة اليومية ستنخفض من 3 مليارات دولار في اليوم إلى 2.5 مليار دولار في اليوم».

وفي الوقت نفسه، ستنهي الحكومة الفيدرالية سنتها المالية في نهاية هذا الشهر، وقد بلغت تكلفة الفوائد على الديون الأميركية بالفعل  لهذه السنة تريليون دولار منذ عدة أشهر.

ولكن حتى إذا خففت تخفيضات الفائدة من عبء دفعات الفائدة، من المتوقع أن يزيد الرئيس القادم من العجز في الميزانية، مما يزيد من حجم الدين الإجمالي ويعوض بعض فوائد انخفاض معدلات الفائدة.

و أظهرت دراسة حديثة من شركة « بن وارتون بادجت مودل» أن العجز سيتوسع سواء تحت إدارة دونالد ترامب أو كمالا هاريس.

إلا انه ثمة فرق بين الاثنين.  حيث تقدم مقترحات ترامب الضريبية والإنفاق، زيادة في العجز الأساسية بمقدار 5.8 تريليون دولار على مدى السنوات العشر المقبلة على .

أما إذا استملت هاريس الإدارة، فستزيد العجوزات الأساسية بمقدار 1.2 تريليون دولار على مدى السنوات العشر المقبلة .

ومع ذلك، وصف محللو «جي بي مورغان» النظرة بأنها غير مستدامة، بغض النظر عن الفائز في الانتخابات الرئاسية، مع الإقرار باحتمال وجود عجز أكبر مع ترامب.

وكتب محللو البنك في مذكرة: «بصرف النظر عن نتيجة الانتخابات، كان الاتجاه منذ جائحة كورونا هو سياسة مالية مفرطة تستهلك كميات كبيرة من رأس المال وتحث على استثمارات خاصة إضافية».

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC