بنك إنجلترا.. متى يبدأ رحلة خفض الفائدة؟

 قال نائب محافظ بنك إنجلترا المركزي، بن برودبنت، إن البنك قد يخفض سعر الفائدة الرئيسية خلال الصيف الحالي.

وأضاف نائب المحافظ المنتهية ولايته أنه إذا استمر تطور الأمور الاقتصادية كما نتوقع، فسيكون من الواجب تخفيف السياسة النقدية.

وأشار برودبنت إلى أن التأثير المباشر لجائحة فيروس كورونا المستجد والحرب في أوكرانيا على تضخم أسعار المستهلك يتلاشى. في الوقت نفسه  يمر الاقتصاد بآثار الجولة الثانية الأكثر استمرارا للارتفاع السابق في التضخم المحلي".

وأضاف أن مدة استمرار هذا الوضع غير واضحة، مشيرا إلى أنه من المرجح أن يكون انحسار الصدمة التضخمية غير متماثل، بما يعني أن آثار الجولة الثانية من ارتفاع  الأسعار والأجور المحلية ستستغرق وقتا أطول مما استغرقته لكي تظهر.

تصريحات بن برودبنت تأتي بعد حديث هيو بيل كبير الاقتصاديين في بنك إنجلترا في بيان السياسة النقدية عن أن "موعد خفض أسعار الفائدة المصرفية لا يزال بعيدا بعض الشيء، حيث إن خفض أسعار الفائدة لدى البنوك المركزية لن يؤدي بالكامل إلى إلغاء الموقف التقييدي للسياسة النقدية".

وأضاف بيل: "لجنة السياسة النقدية حاليا تحتاج إلى الحفاظ على السياسة النقدية مقيدة (أي إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لبعض الوقت)".

وقال بيل: "الجمع بين البيانات الاقتصادية القليلة الواردة ومرور الوقت جعل خفض أسعار الفائدة في البنوك أقرب إلى حد ما".

وأوضح كبير الاقتصاديين في بنك إنجلترا أن التصويت لصالح خفض أسعار الفائدة في البنوك، يعتمد بشكل حاسم على كيفية انتقال هذا القرار إلى بيانات التضخم، ولا سيما على طول منحنى عائد سوق المال.

وبعد انزلاقه نحو الركود في النصف الأخير من العام الماضي 2023، سجل الاقتصاد البريطاني نموا يفوق توقعات الأسواق والمحللين خلال الربع الأول من 2024، منهيا حالة من التباطؤ المقلق لبنك إنجلترا.

وأظهرت بيانات أولية صدرت عن مكتب الإحصاءات الوطني البريطاني، نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للمملكة المتحدة بعد التباطؤ خلال الربع الأخير من العام الماضي الذي شهد انكماشين متتاليين.

يذكر أن سعر الفائدة الرئيسية في بريطانيا حاليا يبلغ 5.25% وهو أعلى مستوى له منذ أوائل 2008.