جاء ذلك خلال لقائه مع سفير جمهورية فرنسا جان ماري صفا، وفقاً لوكالة الأنباء الرسمية سبأ.
وقال العليمي، خلال اللقاء، "إن الحكومة حريصة على الوفاء بالالتزامات الحتمية للدولة، واستعادة السيطرة بشكل عاجل على أسواق الصرف، وإمدادات السلع، والخدمات الأساسية وفي المقدمة قطاع الكهرباء، بدعم من الأشقاء في السعودية، ودولة الإمارات، والشركاء الإقليميين والدوليين".
وتطرق اللقاء، إلى الجهود الإقليمية والدولية لإحياء العملية السياسية، واستكمال استحقاقات المرحلة الانتقالية بموجب المرجعيات المتفق عليها محليا، وإقليميًا ودوليا، وأهمية تكامل تلك الجهود مع المساعي السعودية بما يضمن استعادة مسار السلام والاستقرار والتنمية في اليمن".
وأشاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي بالعلاقات اليمنية-الفرنسية، وموقف باريس الداعم للمجلس والحكومة، وصولا إلى جهودها الأخيرة في تسهيل حصول البنك المركزي اليمني على الدفعة الثانية من حقوق السحب الخاصة لدى صندوق النقد الدولي.
ووضع العليمي، السفير الفرنسي أمام مستجدات الوضع على الساحة المحلية، والدعم المطلوب للمضي قدماً في مسار الاصلاحات الاقتصادية والخدمية، ومواجهة التداعيات الإنسانية الكارثية "للهجمات ال‘رهابية الحوثية على المنشآت النفطية، وخطوط الملاحة الدولية".
وشهد الريال اليمني تراجعا كبيرا أمام العملات الأجنبية، واقترب سعره من 1500 ريال في المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية، للمرة الأولى منذ تشكل مجلس القيادة الرئاسي في أبريل الماضي، ما ينذر بارتفاع جديد لأسعار السلع والمواد الغذائية، في البلد الذي يشهد صراعاً مسلحاً منذ نحو تسع سنوات.
قال تجار ومتعاملون بشركات صرافة في عدن، اليوم السبت، إن قيمة الريال اليمني سجلت هبوطا كبيرا أمام الدولار والعملات الأجنبية، هو الأول منذ عامين بعد استقرار نسبي خلال الأشهر الماضية.
يأتي تهاوي قيمة العملة المحلية وسط شح كبير في النقد الأجنبي بسوق الصرف، مع توقف صادرات النفط منذ تسعة أشهر بسبب هجمات مليشيات الحوثي، والتي كانت تمثل ما يقارب 70 بالمئة من موارد العملة الصعبة للحكومة المعترف بها دوليا.
وتقول الحكومة اليمنية إنها تكبدت خسائر تفوق المليار دولار بسبب توقف تصدير النفط الخام.
والسبت الماضي، قال أحد الصيارفة في عدن لرويترز إن سعر الصرف في تعاملات السوق السوداء الموازية بلغ حاجز 1400 ريال للدولار، وذلك بفارق مائة ريال عن مستوى الصرف قبل شهر و200 ريال عن مايو الماضي.
وبحسب متعاملين فإن الهبوط السريع للعملة تسبب في زيادات حادة يومية في الأسعار وسط عجز الكثير من اليمنيين عن شراء غالبية السلع الأساسية.