logo
اقتصاد

"مودي" في روسيا.. الاقتصاد والدفاع يتصدران ملفات الزيارة

"مودي" في روسيا.. الاقتصاد والدفاع يتصدران ملفات الزيارة
الرئيس الروسي ورئيس الوزراء الهندي في قمة منظمة شنغهاي للتعاونالمصدر: رويترز
تاريخ النشر:8 يوليو 2024, 03:16 م

بدأ رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الإثنين، زيارته الأولى لروسيا منذ حرب أوكرانيا، في الوقت الذي تسعى فيه الهند للحفاظ على علاقاتها الاقتصادية مع موسكو واستقلالية موقفها. 

ويعقد مودي الذي باشر في يونيو ولايته الثالثة على رأس حكومة ائتلافية لقاء "غير رسمي" مع فلاديمير بوتين في المساء، وفق الكرملين.

وسيجتمع الرجلان أيضًا الثلاثاء لإجراء محادثات موسعة، قبل أن يتابع الزعيم الهندي رحلته إلى فيينا.

ونقل بيان عن مودي قوله الإثنين: "إنني أتطلع إلى استعراض التعاون الثنائي مع صديقي فلاديمير بوتين وتبادل وجهات النظر حول العديد من القضايا الإقليمية والعالمية".

وتعد روسيا من بين الموردين الرئيسين للهند التي تشتري منها الأسلحة والنفط بسعر رخيص، رغم أن مواجهتها مع الغرب، وتقاربها مع الصين، في سياق النزاع في أوكرانيا، كان له تأثير في علاقاتها مع نيودلهي.

وسيبحث مودي مع الرئيس بوتين "تطور العلاقات الروسية الهندية الودية تقليديا، فضلا عن مسائل دولية"، بحسب الكرملين.

وعززت الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون العلاقات مع الهند في السنوات الأخيرة في مواجهة نفوذ الصين المتزايد في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، مع الضغط على نيودلهي للابتعاد عن موسكو.

وتؤيد الهند تعددية الأقطاب، وتواصل في الوقت نفسه تطوير علاقاتها في مجال الأمن مع الولايات المتحدة، الخصم اللدود لروسيا التي تطرح نفسها على أنها بطلة التعددية القطبية بهدف أساسي وهو إضعاف الغرب على الساحة الدولية.

ومع ذلك، فإن النزاع في أوكرانيا "أحدث تحولاً" في علاقاتها مع موسكو، كما يوضح الخبير سواستي راو من معهد مانوهار باريكار للدراسات والتحليلات الدفاعية، مشيراً إلى ظهور "تحديات" جديدة.

وتتناول الزيارة بحث اتفاقية إمداد لوجستي لتعزيز التعاون بين جيشي البلدين، واستئناف مناقشات حول تطوير مشترك لمقاتلة من الجيل الخامس والتعاون في مجال الطاقة النووية، وفق وكالة "بلومبرغ".

زيادة النفط وخفض الأسلحة

وتعود آخر زيارة قام بها ناريندرا مودي الذي يتزعم أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان، إلى روسيا إلى عام 2019. وبعد ذلك بعامين، في نهاية عام 2021، استقبل فلاديمير بوتين في نيودلهي.

ولكنهما التقيا رسميًا آخر مرة في سبتمبر 2022 في أوزبكستان، خلال قمة منظمة شنغهاي للتعاون.

وتجمع موسكو ونيودلهي علاقة وثيقة منذ الحرب الباردة. ولفترة طويلة، كانت روسيا المورِّد الرئيس للأسلحة للهند لكن حصة واردات الأسلحة الروسية انخفضت بشكل حاد في السنوات الأخيرة.

فقد أدت الحرب في أوكرانيا إلى استنزاف مخزون الأسلحة الروسية، وهو ما دفع الهند إلى البحث عن موردين آخرين وتطوير صناعتها العسكرية الخاصة.

على سبيل المثال، قدمت الهند طلبية لشراء طائرات رافال من فرنسا.

في الوقت نفسه، وفي أعقاب الهجوم الروسي في فبراير 2022، اشترت الهند وبسعر منخفض كميات كبيرة من النفط أعادت روسيا توجيهها إلى السوق الهندية بسبب العقوبات.

على هذا النحو، تقتصد نيودلهي في المال، بينما تغذي الاقتصاد وآلة الحرب الروسيين، وهو ما تنتقده الحكومات الغربية.

وتعمل الهند على حل المشاكل التي تؤثر على التجارة بين البلدين في ظل حاجة موسكو إلى تقليل استخدامها للدولار الأميركي في المعاملات التجارية.

ووجد البلدان حلاً لنظام الدفع المتعثر للأسلحة والسلع الأخرى، لكنه أدى لتكديس الشركات الروسية روبيات في حسابات داخل الهند تبلغ قيمتها نحو 8 مليارات دولار دون التمكن من إنفاقها.

وبموجب اتفاقية، استخدمت موسكو الأموال المكدسة للاستثمار في الشركات الهندية وشراء المزيد من السلع الإلكترونية والأدوية والأدوات الزراعية والمنسوجات. لكن من وجهة نظر نيودلهي، فإن العلاقات التجارية "تظل غير متوازنة"، حيث تستورد الهند بنحو 60 مليار دولار سنوياً، بينما تشتري روسيا ما قيمته أقل من 5 مليارات دولار.

وبعد موسكو، يتوجه مودي إلى فيينا، في أول زيارة يقوم بها زعيم هندي إلى العاصمة النمساوية منذ عام 1983.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC