logo
اقتصاد

بقيادة الإمارات والسعودية.. الشرق الأوسط يوسع استثماراته في أشباه الموصلات

بقيادة الإمارات والسعودية.. الشرق الأوسط يوسع استثماراته في أشباه الموصلات
"جهاز أبوظبي للاستثمار" (ADIA)، الإماراتالمصدر: (أ ف ب)
تاريخ النشر:1 يوليو 2024, 07:26 م

تسيطر صناديق الثروة في الشرق الأوسط على أصول بقيمة 4 تريليونات دولار، ما يجعلها لاعباً رئيساً في الاقتصاد العالمي. ومن أحدث الأمثلة هو دعم "جهاز أبوظبي للاستثمار" (ADIA) لصندوق التحوط الجديد متعدد الاستراتيجيات التابع لبوبي جاين، الذي يمثل أكبر عملية جمع أموال منذ إطلاق شركة "إكسودوسبوينت كابيتال مانجمنت".

تسعى الصناديق الخليجية، بقيادة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، إلى تنويع مواردها بعيداً عن النفط من خلال استثمارات عالمية تشمل مجالات التكنولوجيا والرياضة والتمويل، وفق تقرير لوكالة "بلومبرغ".

وفي إطار هذا التنويع، تسعى الإمارات لأن تصبح منتجاً رئيساً لأشباه الموصلات المتقدمة، وهو عنصر حاسم في سلسلة التوريد للتكنولوجيا. ولهذا الغرض، أنشأت صندوقاً للاستثمار في التكنولوجيا يمكن أن تتجاوز أصوله 100 مليار دولار.

من جهة أخرى، أطلقت الرياض "المركز الوطني لأشباه الموصلات" لتطوير رقائق الفابليس وتصميم أشباه الموصلات الجديدة. ويهدف المركز إلى جذب حوالي 50 شركة لتصميم الرقائق الإلكترونية خلال السنوات الخمس إلى الست القادمة من خلال توفير حزمة من الحوافز وبرامج التدريب والتمويل.

تشير تقديرات "برايس ووترهاوس كوبرز" إلى أن الشرق الأوسط من المتوقع أن يحقق 2% من إجمالي الفوائد العالمية للذكاء الاصطناعي بحلول عام 2030، أي ما يعادل 320 مليار دولار.

وسيكون للإمارات العربية المتحدة النصيب الأكبر من هذا التأثير، حيث يتوقع أن يساهم الذكاء الاصطناعي بنحو 14% من الناتج المحلي الإجمالي، أي حوالي 96 مليار دولار في نفس العام.

بالقيمة المطلقة، من المتوقع أن يساهم الذكاء الاصطناعي في اقتصاد السعودية بأكثر من 135 مليار دولار في عام 2030 أي ما يعادل 12.4% من الناتج المحلي الإجمالي. 

تشكل هذه الاستثمارات جزءاً من استراتيجية أوسع لتطوير اقتصاد رقمي متقدم يمكنه التنافس على الصعيد العالمي. فالاستثمار في الذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات يعكس رؤية الإمارات نحو الابتكار والتكنولوجيا كمحركين رئيسين للنمو الاقتصادي في المستقبل.

يتضمن ذلك أيضاً تطوير بنية تحتية تكنولوجية متقدمة وتدريب الكفاءات المحلية على أحدث المهارات التقنية، مما يضمن تحقيق استفادة كاملة من الإمكانيات التي يوفرها الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة.

تسعى الإمارات كذلك لجذب الشركات العالمية للاستثمار في قطاع التكنولوجيا المحلي، ما يعزز من مكانتها كمركز إقليمي للابتكار والتطوير.

تعتبر هذه الاستثمارات خطوة استراتيجية نحو تحقيق اقتصاد متنوع ومستدام يمكنه مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية وتحقيق نمو طويل الأمد. ويشير الخبراء إلى أن الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في مجالات متعددة مثل الصحة والتعليم والخدمات الحكومية يمكن أن يحقق فوائد اقتصادية واجتماعية هائلة، ما يسهم في تحسين جودة الحياة ودفع عجلة التطور الاقتصادي.

في الختام، تبرز الإمارات العربية المتحدة كمثال رائد على كيفية استخدام الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا لتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة، مع التأكيد على أهمية الابتكار والتطوير التكنولوجي في بناء اقتصاد قوي ومتنوع.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC