سجلت الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، فائضاً في الحساب الجاري بلغ 3.06 تريليون يوان (422 مليار دولار) خلال العام الماضي، حسبما ذكرت الهيئة الوطنية للنقد الأجنبي.
وقال نائب رئيس الهيئة الوطنية للنقد الأجنبي، لي بين، إن نسبة فائض الحساب الجاري إلى إجمالي الناتج المحلي بلغت 1.8% بنهاية سبتمبر الماضي، وهذا ضمن نطاق معقول ومتوازن، وفق وكالة الأنباء الصينية (شينخوا).
وأضاف، أن من ضمن الإجمالي، وصل فائض تجارة البضائع إلى 767.9 مليار دولار خلال 2024، بنمو 29% على أساس سنوي، مشيراً إلى أن هيكل منتجات التجارة الخارجية للبلاد استمر في التحسن والارتقاء خلال العام الماضي.
بينما شهدت البلاد عجزاً في تجارة الخدمات بلغت قيمته 228.8 مليار دولار خلال العام الماضي بزيادة 10% على أساس سنوي.
وقال لي، إن الشركات الصينية سرعت تخطيط سلسلتها الصناعية العالمية في العام الماضي، وحققت زيادة صافية قدرها 130.2 مليار دولار في الاستثمار المباشر في الأسهم في الخارج، إلى جانب نمو الاستثمارات في الأسهم والسندات الأجنبية».
في الوقت نفسه، شهد رأس المال الأجنبي للاستثمار المباشر في الأسهم في الصين تدفقاً قدره 90.8 مليار دولار.
وأوضح أن بعض الشركات أجنبية التمويل اختارت زيادة التمويل المحلي بسبب عوامل مثل ارتفاع تكاليف التمويل في الأسواق الخارجية وسهولة سوق التمويل المحلي.
وقال لي، إنه مع استمرار الصين في دفع التنمية عالية الجودة والتنمية المتكاملة للابتكار التكنولوجي والابتكار الصناعي، سيتم تعزيز الزخم لتحقيق انتعاش اقتصادي مطرد، ومن المتوقع أن يحافظ ميزان المدفوعات الدولي للصين على توازن أساسي.