أثار قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على السيارات المستوردة موجة من ردود الفعل الغاضبة من مختلف الدول والجهات الاقتصادية، وسط تحذيرات من تداعيات سلبية على التجارة العالمية وأسعار السيارات.
نددت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الخميس، بالقرار الأميركي، مؤكدة أنه ينتهك قواعد منظمة التجارة العالمية، ولن يساعد واشنطن في حل مشكلاتها الاقتصادية.
وقال متحدث باسم الوزارة خلال مؤتمر صحفي دوري: «لا يمكن لأي دولة تحقيق الرخاء من خلال فرض رسوم جمركية إضافية».
أكد رئيس الوزراء الياباني، شيغيرو إيشيبا، أن طوكيو تدرس جميع الخيارات للرد على القرار الأميركي، مشيرًا إلى أن اليابان تُعد أكبر مستثمر في الولايات المتحدة، وتسهم في خلق فرص العمل هناك. وأضاف: «من غير المقبول أن يتم التعامل مع الدول جميعها بالطريقة نفسها».
أعرب وزير الصناعة الكوري الجنوبي، آهن دوك جيون، عن مخاوفه من صعوبات كبيرة سيواجهها قطاع السيارات في بلاده عند دخول الرسوم الجمركية الأميركية حيز التنفيذ، معلنًا أن الحكومة تخطط لاتخاذ إجراءات طارئة بحلول أبريل.
حذّرت جمعية شركات صناعة السيارات الأميركية من أن هذه الرسوم قد تؤدي إلى ارتفاع الأسعار على المستهلكين، داعية إلى تطبيقها بحذر للحفاظ على تنافسية القطاع في أميركا الشمالية.
وصف اتحاد صانعي السيارات الألمان الرسوم الأميركية بأنها عبء هائل على الشركات وسلاسل الإمداد العالمية، مشيرًا إلى أنها ستؤثر سلبًا على المستهلكين.
ندد رئيس الوزراء الكندي، مارك كارني، بالقرار الأميركي، مؤكدًا أن بلاده ستدافع عن عمالها وشركاتها واقتصادها. يُذكر أن كندا صدّرت سيارات إلى السوق الأميركية بقيمة تقارب 50 مليار دولار كندي (35 مليار دولار أميركي) العام الماضي.
أعربت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، عن أسفها لتصعيد ترامب التجاري، مؤكدة أن الاتحاد سيقيّم التداعيات الاقتصادية، ويتخذ الإجراءات المناسبة.
وأضافت أن الرسوم الجمركية هي ضرائب، وهي سيئة للأعمال وأسوأ للمستهلكين، سواء في الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي.
حذرت جمعية مصنعي وتجار السيارات البريطانية من أن هذه الرسوم ستضر بالشركات والمستهلكين على جانبي الأطلسي.