logo
اقتصاد

هيمنة الدولار.. دول "بريكس" تتحرك بطيئة واليورو يفتقد إلى الثقة

هيمنة الدولار.. دول "بريكس" تتحرك بطيئة واليورو يفتقد إلى الثقة
مجموعة بريكس تسعى لنظام مبادلات خراج الدولارالمصدر: غيتي إيمجز
تاريخ النشر:25 يونيو 2024, 12:14 م

قلّل تحليلٌ لمجموعة من الباحثين في مركز أميركي من قدرة مجموعة "بريكس" واليورو وعملات أخرى من ضرب هيمنة الدولار الأميركي كعملة احتياط رئيسية في العالم أو المساس بمكانتها في نظام التجارة العالمي.

وأوضح تقرير لمجموعة بحث تعمل ضمن مركز أبحاث المجلس الأطلسي تحمل اسم "مراقبة سيطرة الدولار"، أن العملة الأميركية لا تزال تهيمن على حيازات الاحتياطات الأجنبية، وفواتير التداول، والمعاملات النقدية عالميًا، بالإضافة إلى دورها كعملة احتياط عالمية آمنة في المدى القريب والمتوسط.

وخلص البحث إلى أن الدولار عزز في الاقتصاد العالمي مؤخراً بفضل اقتصاد الولايات المتحدة القوي، والسياسة النقدية الأكثر صرامة، وزيادة المخاطر الجيوسياسية، رغم المشكلات التي زادت من دعم مسعى دول البريكس في تحويلها إلى عملات دولية واحتياطية أخرى.

وذكر تقرير المجلس الأطلسي أن العقوبات الغربية على روسيا التي فرضتها مجموعة الدول السبع الاقتصاديات المتقدمة بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا، ساعدت على تسريع جهود دول البريكس لتطوير اتحاد للعملة، ولكن لم تحقق المجموعة تقدماً في جهودها نحو التخلص من هيمنة الدولار.

وتضم دول البريكس كل من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا وقبل أشهر تم توسعة المجموعة إلى إيران ومصر وإثيوبيا والإمارات.

ولا تزال المفاوضات لإنشاء نظام دفع داخل دول البريكس في مراحلها الأولية، ولكن الاتفاقيات الثنائية والمتعددة داخل المجموعة يمكن أن تشكل أساساً لمنصة للصرف العملات مع مرور الوقت، إلا أن هذه الاتفاقيات لا تتسم بالقابلية للتوسع بسهولة، حيث تم التفاوض عليها بشكل ثنائي وليس جماعيا، وفقًا للتقرير.

البديل غير جاهز

وسعت الصين إلى تسريع مسار نظام مدفوعات خارج الدولار، حيث دعمت سيولة علمتها، اليوان، من خلال خطوط مبادلة العملات  مع شركائها التجاريين، لكن حصة اليوان في احتياطيات العملات الأجنبية العالمية انخفضت إلى 2.3% من ذروتها عند 2.8% في عام 2022.

 ويشرح تقرير المجلس الأطلسي سبب ذلك قائلاً: "يعود ذلك على الأرجح إلى قلق مديري الاحتياطيات حيال اقتصاد الصين، وموقف بكين من حرب روسيا وأوكرانيا، وإمكانية غزو صيني لتايوان تسهم في تصور اليوان كعملة احتياطية تتعرض لمخاطر جيوسياسية".

أما اليورو، الذي كان يعتبر في وقت من الأوقات منافساً للدور الدولي للدولار، فيرى التقرير أنه يضعف أيضاً كعملة بديلة للدولار، حيث يلجأ البعض الذين يسعون إلى تقليل تعرضهم للمخاطر إلى الذهب عوضا عن العملة الأوروبية.

وأشار التقرير إلى أن العقوبات الروسية أظهرت لمديري الاحتياطيات أن اليورو يتعرض لمخاطر جيوسياسية مماثلة لتلك التي تواجه الدولار. 

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC