وسط انقسام عالمي متزايد، يسعى المنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس 2025» في دورته الـ55، التي تنعقد حالياً في دافوس بسويسرا، وتستمر حتى يوم الجمعة 24 يناير الجاري، إلى تعزيز التعاون وبحث الحلول المبتكرة للتحديات العالمية، مع تركيز خاص على التحديات الاقتصادية والتقنية والبيئية التي تواجه العالم في الوقت الراهن.
ويستضيف المنتدى الذي يُعقد في قصر المؤتمرات الضخم بمدينة التزلج السويسرية، نحو 3000 مشارك من قادة الأعمال والسياسة والأكاديميين والصحفيين.
ويستمر الحدث وسط تحديات جمة أبرزها «عدم اليقين الجيوسياسي، التوترات التجارية، الانقسامات الثقافية، والقلق المناخي»، وفقاً للمنظمين.
في ظل هذه التحديات، كان إعداد البرنامج مهمة صعبة، خاصة مع تردد بعض القادة البارزين في تأكيد مشاركتهم.
وتمتزج النقاشات بين الواقع والتوقعات المستقبلية، حيث يشهد المنتدى نقاشات حول «الجيوسياسة في أدب التجسس» و«التكنولوجيا التي ستعيد تشكيل الحياة بحلول عام 2035».
يشارك الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي أصبح الرئيس الـ47 للولايات المتحدة بالتزامن مع افتتاح المنتدى، عبر فيديو في حوار تفاعلي يوم الخميس.
أما الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، فحضر شخصياً، ويشهد المنتدى حضور رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والمستشار الألماني أولاف شولتس، بالإضافة إلى منافسه في الانتخابات المقبلة فريدريش ميرتس.
كما شارك رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، والرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي.
يناقش المنتدى خمس قضايا رئيسة: إعادة تصور النمو الاقتصادي، والشركات في عصر الذكاء، والاستثمار في الأفراد، وإنقاذ الكوكب، واستعادة الثقة.
وتشمل النقاشات قضايا مثل «الحقيقة والأساطير في الانتخابات»، «التكنولوجيا الحيوية تحت الضغط»، و«تأثير الذكاء الاصطناعي على الموسيقى».