الأثرياء يهجرون المملكة المتحدة وهولندا.. ودبي إحدى أفضل وجهاتهم

من المتوقع أن تشهد معظم الدول المتقدمة زيادة في عدد أصحاب الملايين خلال السنوات الخمس المقبلة، باستثناء المملكة المتحدة وهولندا اللتين ستشهدان انخفاضاً في عدد المليونيرات، وفقاً لتقرير الثروة السنوي الذي يصدره بنك"يو بي إس". 

وجد التقرير الذي نشره موقع "بزنس إنسايدر"، والذي يتتبع 56 دولة، أن 52 دولة منها تسير على الطريق الصحيح لزيادة عدد أصحاب الملايين بحلول عام 2028، موضحاً أنه من المتوقع أن تشهد تايوان، على سبيل المثال، زيادة بنسبة 50% في عدد مليونيراتها. 

من جانبه، أشار بول دونوفان، كبير الاقتصاديين لدي "يو بي إس غلوبال ويلث مانجمنت"، إلى أن الثروة أصبحت أكثر قدرة على التنقل؛ بسبب عوامل الجذب المختلفة". 

وأوضح أنه اعتباراً من العام الماضي، كان لدى المملكة المتحدة ثلاثة ملايين مليونير، لتحتل المرتبة الثالثة عالمياً من حيث عدد المليونيرات. 

البنك توقع انخفاضاً بنسبة 17% في عدد المليونيرات في المملكة المتحدة بحلول عام 2028، لافتاً إلى أن هذا الاتجاه الذي لوحظ من عام 2017 إلى عام 2023 يتواصل، حيث خسرت المملكة المتحدة 16.500 مليونير، ويرجع ذلك جزئياً إلى البحث عن أنظمة ضريبية أفضل وبيئات أكثر استقراراً وصديقة للأعمال.

وتقوم المملكة المتحدة أيضاً بمراجعة سياستها الضريبية، التي كانت تسمح في السابق باكتساب الثروة الأجنبية معفاة من الضرائب للمقيمين على أراضيها، إلا أنه من المقرر الآن أن يقوم عشرات الآلاف من المقيمين في المملكة المتحدة بدفع الضرائب على أرباحهم الأجنبية في نهاية المطاف. 

ومن المرجح أن تدفع هذه التغييرات الأثرياء إلى الانتقال إلى مدن مثل دبي التي تبرز كإحدى المدن الرائدة في استقطاب الأثرياء، إذ تشهد زيادة ملحوظة في عدد المليونيرات بفضل بيئتها الاقتصادية المنفتحة والسياسات المالية المرنة التي تجذب الاستثمارات الدولية، إضافة إلى باريس وسيدني ومناطق مثل ريفيرا الإيطالية، وفقاً لشركة "هينلي أند بارتنرز".

على نحو مماثل، تحتفظ هولندا، التي تضم أكثر من 1.2 مليون مليونير، بحصة كبيرة من سكانها الأثرياء نظراً لحجم اقتصادها، ولكن يتوقع البنك انخفاضاً بنسبة 4% في عدد المليونيرات فيها بحلول عام 2028.

يشار إلى أنه في الفترة من 2013 إلى 2023، زاد عدد المليونيرات في هولندا بنسبة 32%، وهو معدل وصفه أندرو أمويلز، رئيس وحدة بحوث شركة تحليل معلومات الثروة "نيو وورلد ويلث" بأنه مثير للإعجاب مقارنة بالنمو في المملكة المتحدة.

وختم التقرير بالقول إن عدم الاستقرار الجيوسياسي في أوروبا، بما في ذلك صعود الأحزاب اليمينية المتطرفة والصراعات المحتملة، دفع الأثرياء إلى البحث عن مواقع بديلة من خلال برامج الهجرة الاستثمارية، حيث ارتفعت طلبات الحصول على هذه البرامج، التي تقدم الإقامة أو الجنسية مقابل استثمار مالي، بنسبة 60% تقريباً أخيراً، حسبما صرح متحدث باسم شركة "هينلي أند بارتنرز" لموقع (بزنس إنسايدر) .