ارتفاع فرص العمل الأميركية أكثر من المتوقع في أكتوبر

ارتفعت فرص العمل في الولايات المتحدة الأميركية أكثر من المتوقع خلال شهر أكتوبر الماضي في ظل تساؤلات السوق حول خطط بنك الاحتياطي الفيدرالي لخفض معدلات الفائدة على مدار العام المقبل.

وأظهرت بيانات جديدة من مكتب إحصاءات العمل، اليوم الثلاثاء، أن هناك 7.74 مليون وظيفة شاغرة تم تسجيلها في نهاية أكتوبر، بزيادة عن 7.37 مليون وظيفة شاغرة في سبتمبر. وكانت الوظائف الشاغرة في سبتمبر عند أدنى مستوى لها منذ يناير 2021.

كما تم تعديل رقم سبتمبر إلى أقل من 7.44 مليون وظيفة شاغرة تم الإبلاغ عنها في البداية. في حين، كان خبراء الاقتصاد الذين استطلعت آراءهم وكالة بلومبرغ يتوقعون أن يظهر تقرير يوم الثلاثاء 7.51 مليون وظيفة شاغرة في أكتوبر.

أظهر مسح الوظائف الشاغرة ودوران العمالة (JOLTS) أيضاً أنه تم إجراء 5.31 مليون عملية توظيف خلال الشهر، بانخفاض عن 5.58 مليون عملية توظيف تمت خلال سبتمبر. وانخفض معدل التوظيف إلى 3.3% من 3.5% التي شوهدت في سبتمبر.

كما ارتفع معدل الاستقالة، وهو مؤشر على الثقة بين العمال، إلى 2.1% من 1.9% في سبتمبر. وارتفع إجمالي الاستقالة إلى 3.3 مليون في أكتوبر، وهو ما يعكس اتجاهاً هبوطياً حديثاً، ويصل إلى أعلى مستوى منذ مايو.

ومن المتوقع أن يظهر تقرير نوفمبر الذي سيصدر صباح الجمعة، أن سوق العمل في الولايات المتحدة أضافت 220 ألف وظيفة في الشهر، ارتفاعاً من 12 ألف وظيفة شهرية إضافية شهدها أكتوبر. وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن يظل معدل البطالة ثابتاً عند 4.1%.

سياسة الفيدرالي

اعتباراً من صباح الثلاثاء، كانت الأسواق تتوقع احتمالات بنسبة 75% تقريباً بأن يخفّض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في اجتماعه الأخير لهذا العام في 18 ديسمبر، وفقًا لأداة CME FedWatch.

يذكر أن «الفيدرالي» قد خفض الفائدة 0.25% الشهر الماضي في استمرار لمسار التيسير النقدي الذي بدأه في سبتمبر عندما أقرّ خفضاً نسبته 0.5% دفعة واحدة.

وجاء قرار «الفيدرالي» بعد يوم واحد من إعلان فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأميركية وسط توقعات بأن سياسات الرئيس الأميركي المنتخب قد تعيد رفع التضخم ما قد يضطر «الفيدرالي» إلى تعطيل مسار خفض الفائدة.