logo
اقتصاد

قمة ترامب ترودو.. هل تنجح السياسة في إطفاء فتيل حرب الرسوم الجمركية؟

قمة ترامب ترودو.. هل تنجح السياسة في إطفاء فتيل حرب الرسوم الجمركية؟
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يغادر فندقاً في ويست بالم بيتش في طريقه للقاء الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في ولاية فلوريدا بالولايات المتحدة الأميركية، 29 نوفمبر 2024.المصدر: رويترز
تاريخ النشر:30 نوفمبر 2024, 12:31 م

زار رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو منتجع دونالد ترامب في فلوريدا للقاء الرئيس الأميركي المنتخب، وذلك بعد أيام من تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية على الواردات الكندية؛ بسبب مخاوف تتعلق بالحدود، وشوهد ترودو الذي لم يتضمن جدول أعماله زيارة مقررة إلى فلوريدا، وهو يغادر فندقاً في وست بالم بيتش بولاية فلوريدا متوجهاً إلى منتجع مار إيه لاجو الذي يملكه ترامب، وفقاً لما ذكره مراسل من رويترز.

ولم يرد مكتب ترودو وممثلو ترامب على طلبات للتعليق حتى الآن.

كان ترامب قد هدد يوم الاثنين بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الواردات من كندا والمكسيك إلى أن تتخذ الدولتان إجراءات صارمة ضد تجارة المخدرات، خاصة الفنتانيل، وضد المهاجرين الذين يعبرون الحدود.

حذر مسؤولون من المكسيك وكندا والصين، إلى جانب مجموعات صناعية رئيسة، من أن الرسوم الجمركية الباهظة التي هدد بها ترامب ستضر باقتصادات جميع البلدان المعنية، وتتسبب في ارتفاع التضخم، وإلحاق الضرر بسوق العمل.

ومن شأن أي ضربة للاقتصاد الكندي أن تزيد الصعوبات التي يواجهها ترودو في وقت تراجعت فيه شعبيته بسبب تباطؤ الاقتصاد وارتفاع تكاليف المعيشة على مدى السنوات القليلة الماضية.

رسوم مضادة

وإزاء تهديدات ترامب، ردت كندا مؤكدة أنها تدرس منذ الآن فرض رسوم جمركية إضافية على بعض المنتجات الأميركية رداً على أي تدابير من واشنطن، وفق ما أفاد مصدر حكومي.
والواقع أن أكثر من ثلاثة أرباع الصادرات الكندية من حيث القيمة التي بلغت 592 مليار دولار كندي (422 مليار دولار أميركي)، ذهبت إلى الولايات المتحدة في عام 2023.
وعلى صعيد الوظائف، فإن قرابة مليوني شخص في كندا من أصل تعداد سكاني إجمالي يقارب 41 مليون نسمة، يعولون في معيشتهم على الصادرات.
وفي حديثه إلى الصحافة، الجمعة، ألمح ترودو إلى أنه ليست لديه أي شكوك حول نية ترامب في تطبيق الزيادة التي أعلنها عند توليه السلطة.
وقال رئيس الوزراء الليبرالي الذي يتقدم منافسه المحافظ عليه في استطلاعات الرأي قبل بضعة أشهر من الانتخابات الكندية: «عندما يدلي دونالد ترامب بتصريحات كهذه، فإنه ينوي تنفيذها».
وخلال ولاية ترامب الأولى، فرضت الولايات المتحدة على كندا رسوماً جمركية بنسبة 25% على واردات الصلب، و10% على واردات الألمنيوم، فردت أوتاوا مستهدفة بعض المنتجات الأميركية.
وجعل ترامب من مسألة الرسوم الجمركية ركيزة سياسته الاقتصادية خلال حملته الانتخابية، متغاضياً عن اتفاق التبادل الحر الموقع بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك خلال ولايته الأولى.

تأويلات متباينة

أعلن ترامب الاثنين أنه سيبقي على رسوم جمركية مشددة على المكسيك «إلى أن يتوقف اجتياح المخدرات، خاصة الفنتانيل والمهاجرين جميعهم غير الشرعيين لبلادنا».
وتباحث، الأربعاء، مع رئيسة المكسيك كلاوديا شينباوم خلال مكالمة هاتفية كانت موضع تأويلات متباينة.
فعلى حين أكد ترامب أن رئيسة المكسيك وافقت على «وقف الهجرة» غير القانونية إلى الولايات المتحدة، عارضته شينباوم، مشيرة إلى أن موقف بلادها ليس «إغلاق الحدود».
كما هددت بدورها بفرض رسوم جمركية مشددة على المنتجات الأميركية، محذرة بأن هذه الحرب التجارية تهدد القدرة التنافسية والوظائف في أميركا الشمالية، وقد تثير التضخم.
من جانبه، عدَّ الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن، أن خطة ترامب «ستأتي بنتائج عكسية»، مؤكداً أن البلدين المجاورين «حليفان» و«آخر ما نحتاج إليه هو البدء بإفساد هذه العلاقات».
كذلك أعلن ترامب عزمه على زيادة الرسوم الجمركية على المنتجات الصينية بنسبة 10%.
ولم ينتظر ترامب تولي منصبه رسمياً في يناير في واشنطن، بل باشر منذ فوزه على الديمقراطية كامالا هاريس في انتخابات الخامس من نوفمبر، استقبال مسؤولين في مقره في فلوريدا، مثل الأمين العام للحلف الأطلسي مارك روته، ورئيس مجموعة ميتا مارك زوكربيرغ، والرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC