رئيس الفيدرالي الأميركي يشعل مراهنات الأسواق على خفض قريب للفائدة

قال جيروم باول ، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي)، اليوم الثلاثاء في شهادته أمام الكونغرس إن التضخم "لا يزال أعلى" من هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2٪، ولكنه يتحسن في الأشهر الأخيرة، و"المزيد من البيانات الجيدة سيعزز" قضية خفض أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي.

وفي تعليقات يبدو أنها تظهر ثقة متزايدة في أن التضخم سيعود إلى هدف الاحتياطي الفيدرالي، وهو شرط لتخفيف السياسة النقدية، قارن باول بين عدم التقدم في هذا الصدد في الأشهر الأولى من العام والتحسن الأخير الذي ساعد على بناء ثقة الاحتياطي الفيدرالي بأن الضغوط السعرية ستستمر في التلاشي.

كما أشار، باول في خطاب للجنة المالية في مجلس الشيوخ ، إلى أن الاحتياطي الفيدرالي الآن قلق أيضًا بشأن المخاطر التي تهدد سوق العمل والاقتصاد إذا ظلت المعدلات مرتفعة لفترة طويلة.

وقال باول: "بعد عدم إحراز تقدم نحو هدف التضخم البالغ 2٪ في الجزء الأول من هذا العام، أظهرت القراءات الشهرية الأخيرة تقدمًا طفيفًا إضافيًا". وأضاف: "المزيد من البيانات الجيدة سيعزز ثقتنا بأن التضخم يتحرك في الاتجاه الصحيح".

بيانات حاسمة قادمة

ويتلقى الاحتياطي الفيدرالي معلومات حول أسعار المستهلكين لشهر يونيو يوم الخميس. بينما أظهر تقرير الوظائف يوم الجمعة إضافة 206,000 وظيفة في يونيو، ولكنه أشار إلى تباطؤ الاتجاه الشهري وارتفاع معدل البطالة الآن إلى 4.1٪.

ووصف باول هذا المستوى بأنه "لا يزال منخفضًا"، لكنه أشار أيضًا إلى أنه "في ضوء التقدم المحرز في خفض التضخم وتباطؤ سوق العمل على مدى العامين الماضيين، فإن التضخم المرتفع ليس هو الخطر الوحيد الذي نواجهه". 

وأضاف باول أن ترك السياسة النقدية متشددة لفترة طويلة "يمكن أن يضعف النشاط الاقتصادي والتوظيف بشكل غير مبرر"، مما يقوض فترة من النمو الاقتصادي الذي وصفه بأنه "لا يزال قويًا" مع "طلب خاص قوي"، وتحسن في الظروف العامة للإمداد، و"انتعاش في الاستثمار السكني".

قد تعزز تعليقات باول التوقعات بإجراء تغييرات في بيان السياسة الذي سيتم إصداره بعد اجتماع الاحتياطي الفيدرالي في 30 و31 يوليو، والذي على الأقل يفتح الباب لخفض سعر الفائدة في سبتمبر، وهو احتمال يبلغ حاليًا حوالي 70٪ لدى المستثمرين ،ما لم يكن هناك قفزة مفاجئة في قراءات التضخم القادمة.