الرئيس الأميركي يدرس فرض حظر سفر على دول عدة
يتوقع صفقات تجارية خلال 90 يوماً.. ومحللون يشككون
قال مسؤولان في البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وإدارته سيسلطون الأسبوع الجاري الضوء على الإنجازات التي تحققت خلال أول 100 يوم له في منصبه، بينما يتطلعون إلى الأيام المئة المقبلة مع التركيز على إبرام اتفاقيات تجارية وعقد محادثات سلام.
بعد وتيرة تغييرات أثارت حماسة الحلفاء، وصدَمَت الخصوم، بما في ذلك قضايا السياسة الاجتماعية، قال أحد المسؤولين إن ترامب لديه «طوربيدات» في جعبته، دون أن يفصح عن ماهيتها.
وأجرى ترامب تغييرات جذرية في مجموعة واسعة من أولويات السياسة الداخلية والخارجية للولايات المتحدة منذ توليه منصبه في الـ20 من يناير. فقد عصفت الرسوم الجمركية التي فرضها بالنظام الاقتصادي العالمي، وقلص حجم الحكومة الاتحادية من خلال خفض الوظائف، وأوقف برامج التنوع في القطاعين العام والخاص، وهاجم أيضاً المؤسسات الأكاديمية ومكاتب المحاماة والمحاكم.
يسافر ترامب الأسبوع الجاري إلى ولاية ميشيغان لحضور تجمع بمناسبة مرور 100 يوم على توليه منصبه، ويعتزم البيت الأبيض تسليط الضوء على رؤيته الاقتصادية وطرد المهاجرين غير الشرعيين والتغييرات في السياسة الخارجية والعمل الذي قامت به إدارة الكفاءة الحكومية بقيادة الملياردير إيلون ماسك، والتي تستهدف البيروقراطية في الحكومة الاتحادية والحد مما تعتبره هدراً.
المسؤولون في إدارة ترامب يشيدون بسرعة ونطاق جهوده الرامية لإعادة تشكيل المجتمع الأميركي، فيما يقول منتقدون إن الرئيس انتهك حقوق المواطنين وغير المواطنين وأبعد الحلفاء، وهدد تفوق الولايات المتحدة في العالم.
وحجب ترامب تمويلاً عن الجامعات؛ بسبب ما اعتبرته إدارته تسامحاً مع السلوك المعادي للسامية، وألغى برامج التنوع والمساواة والشمول في الحكومة الاتحادية. وكان لكل هذا تأثير واسع النطاق في المجتمع الأميركي.
وقال المسؤول إن هناك المزيد من الإجراءات في المستقبل، والكثير من «الطوربيدات أسفل الماء».
أضاف المسؤول أن ذلك سيشمل مزيداً من الأوامر التنفيذية، والتي أصبحت سمة مميزة لأول مئة يوم من حكم ترامب. كما ذكر أن الإدارة لا تزال تعمل على فرض حظر سفر على مواطني دول عديدة.
كما سيواصل ترامب حربه على المحاكم والبيروقراطية التي يراها فريقه مبالغاً فيها، لكن مسؤولاً آخر قال إنه سيركز بشكل أكبر في الأيام المئة المقبلة على صفقات التجارة ومحادثات السلام.
وشن الرئيس الأميركي حرباً تجارية شاملة على العديد من الدول هذا العام، قبل أن يعلق بشكل كبير الرسوم الجمركية المضادة لإتاحة المجال للتفاوض مع كل دولة على حدة. وتأمل إدارته في إبرام اتفاقيات تجارة خلال 90 يوماً.
لكن خبراء يستبعدون ذلك، مشيرين إلى أن ترامب لم يُبرم أي اتفاق حتى الآن.
من المقرر أن يقوم الرئيس بجولة خارجية الشهر المقبل تشمل السعودية وقطر والإمارات، كما سيواصل الدفع من أجل إنهاء حرب روسيا مع أوكرانيا.
وتعهد ترامب بإنهاء هذا الصراع في «اليوم الأول» له في البيت الأبيض، لكن السلام لا يزال بعيد المنال. وأقر أمس بأن نظيره الروسي فلاديمير بوتين ربما لا يرغب في وقف الحرب.