توقعات النفط.. لماذا بددت الأسعار مكاسب مخاوف الحرب؟

استهلت أسعار النفط تعاملات اليوم الأربعاء على تقلبات، حيث وقعت تحت ضغط تباين عوامل العرض والطلب، وأظهرت بيانات رسمية أميركية تباطؤاً حاداً ومفاجئاً للطلب على النفط، تزامناً واستمرار تصاعد التوترات الجيوسياسية في أوروبا على وقع الأزمة الأوكرانية التي تزداد احتداماً، وهو ما انسحب على توقعات سعر النفط اليوم.

ارتفعت أسعار النفط بشكل طفيف عند نهاية تعاملات أمس، بعد توخي المستثمرين الحذر؛ بسبب مؤشرات على تصاعد حرب روسيا وأوكرانيا، لكن إعادة التشغيل الجزئية لحقل يوهان سفيردروب النفطي بالنرويج حدت من المكاسب.

خفف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من الاشتراطات المقيدة لشن هجوم نووي، بعدما أكد الكرملين في بيان أمس الثلاثاء أن أوكرانيا استخدمت صواريخ «أتاكمز» الأميركية لضرب عمق الأراضي الروسية للمرة الأولى. 

النفط الآن

انخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم يناير بنحو 0.1 دولار للبرميل أو ما يعادل 0.07% وصولاً إلى مستويات 73.25 دولار للبرميل بحلول الساعة 3:30 صباحاً بتوقيت جرينتش.

في المقابل ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم شهر ديسمبر بنحو ‭‭ ‬‬14دولاراً للبرميل أو ما يعادل 0.16% وصولاً إلى مستويات 69.50 دولار للبرميل.

كانت العقود الآجلة لخام برنت ارتفعت بصورة هامشية لتغلق عند التسوية 73.31 دولار للبرميل عند التسوية، كما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.23 دولار  أو 0.3 % إلى 69.39 دولار للبرميل.

زيادة المخزونات

أظهرت بيانات أولية غير رسمية، ارتفاعاً حاداً في مخزونات النفط الأميركية في الأسبوع الماضي، إذ كشفت بيانات معهد البترول الأميركي، ارتفاع المخزونات بأكثر من التوقعات وعلى النقيض من الانخفاض في الأسبوع قبل الماضي.

وارتفعت مخزونات النفط الأميركية بما يقرب من 5 ملايين برميل مقابل توقعات بزيادة في حدود 0.8 مليون برميل، بينما كانت المخزونات قد سجلت انخفاضاً بحوالي مليون برميل في الأسبوع قبل الماضي.

في المقابل انخفضت مخزونات نواتج التقطير بواقع 880 ألف برميل، وتترقب الأسواق في وقت لاحق اليوم البيانات الرسمية للمخزونات والتي تصدر عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية.

العرض والطلب

تدعم من صعود الأسعار بعض الإشارات الآتية من أكبر مستورد للنفط في العالم، إذ عززت من معنويات الأسواق زيادة الصين مشترياتها من النفط خلال الشهر الجاري بعد فترة من ضعف الواردات.

تلقت الأسعار دعماً من انقطاع منفصل إذ قالت وزارة الطاقة في كازاخستان إن «تنغيز» وهو أكبر حقل نفطي في البلاد، قلص الإنتاج بما يعادل 28% إلى 30% لإجراء أعمال صيانة من المتوقع أن تكتمل بحلول يوم السبت المقبل.

في المقابل استأنفت شركة «إكوينور» الإنتاج جزئياً في حقل «يوهان سفيردروب» للنفط، ما حد من المكاسب، وتأتي إعادة تشغيل أكبر حقول النفط في غرب أوروبا بعد يوم من انقطاع التيار عنه، والذي دفع الأسعار إلى الارتفاع بأكثر من 3.1% الاثنين.