شنت روسيا اليوم الخميس هجوماً كبيراً على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، وهو الثاني من نوعه هذا الشهر، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن أكثر من مليون شخص في المناطق الغربية والجنوبية والوسطى من البلاد.
وصرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن الجيش الروسي يختار مواقع قد تشمل مراكز اتخاذ القرار في كييف، من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن روسيا استخدمت خلال هذه الهجمات صواريخ مزودة بذخائر عنقودية، واصفاً ذلك بأنه تصعيد شائن، ووفقاً لوزارة الداخلية الأوكرانية، أُبْلِغ عن أضرار مادية في تسع مناطق من البلاد.
زاد هذا الهجوم من المخاوف بشأن انقطاع الكهرباء خلال أشهر الشتاء، إذ تتراوح درجات الحرارة في أوكرانيا حول الصفر، وأفادت السلطات الأوكرانية بأن هذا الهجوم يعد الهجوم الحادي عشر الكبير على نظام الطاقة الأوكراني منذ مارس الماضي.
وأشارت تقارير إلى أن روسيا عطّلت نحو نصف قدرة إنتاج الطاقة المتاحة في أوكرانيا خلال الحرب، وألحقت أضراراً بنظام التوزيع، ما أجبر السلطات على فرض انقطاعات طويلة للكهرباء.
ذكرت القوات الجوية الأوكرانية أنها أسقطت 79 صاروخاً روسياً و35 طائرة مسيرة، بينما تم إسقاط 62 طائرة مسيرة أخرى نتيجة للإجراءات الإلكترونية المضادة، وفي أعقاب الهجوم الروسي، أفادت مصادر في قطاع الطاقة بأن أوكرانيا فصلت عدة وحدات لإنتاج الطاقة النووية عن الشبكة، وأكد مسؤولون أن العاصمة كييف كانت مستهدفة، لكن جميع الصواريخ والطائرات المسيرة أُسقطت.
تأتي هذه الضربات في وقت تحقق فيه روسيا تقدماً ملحوظاً على خطوط الجبهة في شرق أوكرانيا، وقال وزير الخارجية الأوكراني أندري سيبيها إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يريد السلام، علينا إجباره على السلام بالقوة، مجدداً دعوة كييف لحلفائها لتقديم المزيد من أنظمة الدفاع الجوي والأسلحة بعيدة المدى.
وفي منطقة لفيف، الواقعة على الحدود مع بولندا، صرّح الحاكم ماكسيم كوزيتسكي بأن الضربات الروسية أدت إلى انقطاع الكهرباء عن حوالي 523 ألف شخص.
وأعلنت السلطات الإقليمية تشغيل مولدات كهرباء لتوفير التدفئة والمياه للمستشفيات والمدارس والمنشآت الحيوية الأخرى، وفي العاصمة كييف، كان صوت المولدات مسموعاً، إذ تعتمد العديد من الشركات الصغيرة والمتوسطة على هذه الوسائل البديلة لتوفير الكهرباء في ظل الانقطاعات المتكررة.