الجمعة 24 يناير 2025 ص
بيانات المخزونات الأميركية تعمق الخسائر
الأسواق تحت ضغط العقوبات والتعريفات
استهلت أسعار النفط تعاملات اليوم الخميس، على مزيد من الخسائر التي دفعتها إلى أدنى مستوى منذ التاسع من يناير ،لليوم الثاني على التوالي، وسط إشارات سلبية وقاتمة بشأن تباطؤ الطلب على النفط الخام، وانعكس عدم اليقين الذي يخيم على الأسواق، على سعر برنت، الذي ينخفض ليوم سادس على التوالي، للمرة الأولى منذ سبتمبر، وخام غرب تكساس، الذي يتراجع ليوم خامس على التوالي، للمرة الأولى منذ نوفمبر.
في حين عمقت من تراجع الأسعار، حالة الضبابية التي تكتنف الأسواق بشأن كيفية تأثير الرسوم الجمركية، التي يقترحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على النمو الاقتصادي العالمي والطلب على الطاقة، ولا تزال العقوبات المحتملة في ظل إدارة ترامب الجديدة غير واضحة، وتأتي الرسوم الجمركية المحتملة المتعلقة بكندا والمكسيك لتزيد من حالة الضبابية لدى المتعاملين.
انخفضت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم مارس 0.35 دولار أو ما يعادل 0.5% وصولاً إلى مستويات 78.6 دولار للبرميل بحلول الساعة الـ06:30 بتوقيت غرينتش.
في حين انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم مارس بنحو 0.35 دولار أو ما يعادل 0.48% وصولاً إلى مستويات قرب 75 دولاراً للبرميل.
تراجعت العقود الآجلة لخام برنت أمس بنحو 0.3 دولار أو 0.4 %، إلى 79 دولاراً للبرميل، كما نزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.4 دولار أو 0.5% إلى 75.44 دولار.
تلقت الأسواق مزيداً من الضغوط مع إشارات جديدة على تباطؤ الطلب في أكبر مستهلك للنفط في العالم، إذ أظهرت بيانات معهد البترول، أن مخزونات النفط الأميركية ارتفعت بمقدار مليون برميل خلال الأسبوع الماضي، مقابل تراجع بأكثر من مليوني برميل.
وازدادت المخزونات في مركز تسليم كوشينغ -أكبر مركز تخزين في الولايات المتحدة- بنحو 500 ألف برميل، فيما أوضح معهد البترول الأميركي في تقريره الأسبوعي، أن مخزونات البنزين قفزت بمقدار 3.2 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في الـ17 من يناير.
في الوقت ذاته ارتفع مخزون المقطرات -يشمل الديزل وزيت التدفئة- بنحو 1.9 مليون برميل، وفقاً لبيانات معهد البترول الأميركي، ومن المتوقع صدور البيانات الرسمية من إدارة معلومات الطاقة الأميركية اليوم الخميس، بعد تأخرها يوماً واحداً بسبب عطلة الأسواق.
تتجه أنظار المتداولين في سوق النفط نحو العقوبات الأميركية على روسيا، إضافة إلى السياسات التجارية المحتملة للرئيس ترامب، مع تصاعد تهديد الرسوم الجمركية؛ ما قد يقود إلى تباطؤ الطلب على النفط الخام.
قال ترامب، إنه سيضيف الرسوم الجمركية الجديدة إضافة إلى تهديده بفرض عقوبات على روسيا إذا لم تتوصل البلاد إلى اتفاق لإنهاء حرب أوكرانيا، مشيراً إلى أن هذه الرسوم يمكن تطبيقها على «دول أخرى مشاركة» أيضاً.
وتعهد الرئيس الأميركي بفرض رسوم جمركية على الاتحاد الأوروبي، وفرض رسوم جمركية 25% على كندا والمكسيك، وقال إن إدارته تناقش فرض رسوم عقابية تبلغ 10% على الصين؛ لأن مادة الفنتانيل المخدرة يتم إرسالها إلى الولايات المتحدة من هناك.
ترامب قال أيضاً إن إدارته ربما ستتوقف عن شراء النفط من فنزويلا الخاضعة للعقوبات، في حين أظهرت أحدث بيانات صادرة عن إدارة معلومات الطاقة أن الولايات المتحدة استوردت نحو 200 ألف برميل يومياً من النفط من فنزويلا خلال الأشهر العشرة الأولى من 2024، ارتفاعاً من متوسط 100 ألف برميل في 2023.
