ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن باندو، قوله في مؤتمر بوارسو اليوم الثلاثاء: "لن أخوض في التفاصيل، بيد أنه بالنظر إلى التقارير الإعلامية، يمكننا القول بأن تكلفة المفاعل الذي اخترناه للموقع الأول، وهو مفاعل نوع وستنجهاوس، هو 7 مليارات دولار في المتوسط.. وآمل أن تكون أقل".
وقال باندو إن الحكومة البولندية ورثت النموذج التكنولوجي، والتمويل الخاص بأول مشروع لمحطة الطاقة النووية، من الحكومات السابقة، وإنه لا يمكن التراجع لأن ذلك سيؤخر المشروع، وسيشكل خطرا على إمدادات الطاقة في البلاد.
وأضاف أنه بالإمكان إجراء بعض التغييرات عند إنشاء محطة الطاقة النووية الثانية في بولندا، وسيكون للهيئة المسؤولة عن تشغيل شبكة الطاقة الرأي في موقع البناء.
وعقب حرب أوكرانيا، عانت دول القارة العجوز من أزمة في الطاقة، وسط مخاوف من أن تتفاقم، في ظل تراجع الإمدادات الروسية من الغاز الطبيعي إلى دول القارة، وارتفاع الأسعار لمستويات قياسية عقب الأزمة مباشرة.
ولذلك، أعلنت بولندا أنها تعتزم بناء 3 محطات للطاقة النووية، تحتوي كل منها على 3 مفاعلات وتولد حوالي 30% من إنتاجها من الكهرباء.
وتثير هذه القضية انقسامًا في أوروبا، حيث يعارض العديد من دول الاتحاد الأوروبي بشدة، إنشاء مزيد من المحطات النووية في القارة، في مقدمها إسبانيا وألمانيا، اللتان تدعوان إلى التركيز على تطوير مصادر الطاقة المتجددة.