تتجه أسعار النفط في التعاملات المبكرة اليوم الثلاثاء، والمتزامن مع إجراء انتخابات الرئاسة الأميركية، صوب ارتفاع خامس على التوالي، وإن جاءت ارتفاعات اليوم محدودة حتى الآن، بعدما أعلنت إيران عزمها زيادة الإنتاج، وهو ما انسحب علىى توقعات سعر النفط الخام اليوم.
تسود الأسواق اليوم، حالة من القلق، في ظل احتدام منافسة الانتخابات التي تحدد من يسكن البيت الأبيض في واشنطن أربع سنوات مقبلة، تزامناً مع تقارب شديد في استطلاعات الرأي بين المرشحين دونالد ترامب وكامالا هاريس.
كما ترتفع أسعار النفط اليوم بعد مكاسب قوية أمس، عقب تأجيل «أوبك+» خطط زيادة الإنتاج في ديسمبر وانحسار المخاوف بشأن الإمدادات، بالتزامن مع إعلان إيران عزمها رفع الإنتاج إلى 250 ألف برميل يومياً.
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم يناير 15 سنتا، أو ما يعادل 0.2% وصولاً إلى مستويات 75.3 دولار للبرميل، بحلول الساعة 4:00 صباحاً بتوقيت غرينتش.
في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم ديسمبر 15 سنتاً، أو ما يعادل 0.2% وصولاً إلى مستويات 71.62 دولار للبرميل.
عند نهاية تعاملات أمس، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.98 دولار للبرميل بما يعادل 2.7 %، لتتجاوز 75 دولاراً للبرميل، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.98 دولار للبرميل، أو 2.85 % متخطياً مستويات 71 دولاراً للبرميل.
قالت وزراة النفط الإيرانية مساء أمس، إن المجلس الاقتصادي الإيراني وافق على قرار تمويل خطة عاجلة لزيادة إنتاج النفط باستخدام موارد من صندوق التنمية الوطني الإيراني.
ونقل الموقع عن النائب الأول للرئيس الإيراني محمد رضا عارف قوله، إن الخطة ضرورية لدعم اقتصاد البلاد في ظل الظروف الحالية، وبحسب بيان الوزارة تعتزم طهران زيادة إنتاج النفط بواقع 250 ألف برميل يومياً.
تنتج إيران، حالياً، نحو 3.2 مليون برميل يومياً، أو 3% من الإنتاج العالمي، وإيران عضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
يراقب المستثمرون الآن نتيجة الانتخابات الأميركية، إضافة إلى اجتماع أعلى سلطة تشريعية في الصين (المجلس الوطني لنواب الشعب) وسط توقعات إعلان قرارات تحفيز جديدة من شأنها إنعاش اقتصاد أكبر مستورد للنفط في العالم.
في الوقت ذاته تلقت أسعار النفط دعماً من إعلان «أوبك+»، يوم الأحد، تأجيل زيادة الإنتاج لمدة شهر بعد نهاية ديسمبر وسط ضعف في الطلب وارتفاع الإمدادات من خارج «أوبك»، وهي الزيادة التي تأتي في إطار التخلي عن التخفيضات الطوعية للنفط التي تبلغ في مجملها 2.2 مليون برميل يومياً.
كما قال الأمين العام لـ«أوبك»، هيثم الغيص، أمس: «المنظمة متفائلة للغاية بشأن الطلب على النفط في الأجلين القصير والطويل».
قال الرئيس التنفيذي لشركة الطاقة الإيطالية «إيني» خلال فعالية بأبوظبي إن تخفيضات إمدادات النفط التي تقودها «أوبك+» والجهود المبذولة في الآونة الأخيرة لإلغائها ربما تزيد التقلبات في أسواق الطاقة وتقوض الاستثمار في الإنتاج الجديد.
وتتوقع عملاق النفط، شركة «توتال إنيرجيز» الفرنسية، في تقريرها السنوي، أن يبلغ الطلب العالمي على النفط ذروته بعد 2030.
في غضون ذلك حد من مكاسب الأسواق، انتظام الإمدادات الليبية، بعد أن قالت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا أمس «إن إنتاج البلاد من النفط يقترب من 1.5 مليون برميل يومياً».
إلى ذلك تتابع الأسواق العاصفة «رافائيل» المدارية في منطقة البحر الكاريبي والتي تهدد إنتاج النفط البحري بخليج المكسيك، بحسب بيان المركزي الوطني الأميركي للأعاصير.