ازدادت أسعار النفط في بداية تعاملات اليوم الاثنين، بعد أن أظهرت بيانات أميركية عن تباطؤ التضخم؛ ما أنعش الآمال في مزيد من تيسير السياسات النقدية العام المقبل بما يدعم النمو الاقتصادي العالمي والطلب على النفط، وفق وكالة «رويترز».
ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت بواقع 26 سنتاً أو 0.4% لتصل إلى مستويات 73.20 دولار للبرميل، بحلول الساعة 01:41 بتوقيت غرينتش.
وصعدت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بواقع 31 سنتاً أو 0.5% لتصل إلى مستويات 69.77 دولار للبرميل.
من جهة أخرى انخفضت أسعار النفط الخام بأكثر من 2% الأسبوع الماضي، بسبب مخاوف بشأن النمو الاقتصادي العالمي والطلب على النفط، بعد أن أشار البنك المركزي الأميركي إلى توخي الحذر بشأن المزيد من التيسير في السياسة النقدية.
كما أشارت أبحاث من شركة «سينوبك» الصينية، أكبر شركة لتكرير النفط في آسيا إلى أن استهلاك النفط في الصين سيبلغ ذروته في 2027؛ الأمر الذي أثر بدوره على الأسعار.
صعد مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة 2.4% على أساس سنوي في شهر نوفمبر الماضي، وهو ما يقل قليلاً عن تقديرات خبراء اقتصاد استطلعت «رويترز» آراءهم عند 2.5%.
قال محلل الأسواق في «آي جي»، توني سيكامور: «الأصول عالية المخاطر، بما في ذلك عقود الأسهم الأميركية الآجلة والنفط الخام، بدأت الأسبوع على أساس أكثر ثباتاً».
وأضاف، أن بيانات التضخم الأقل ساعدت على تخفيف المخاوف في أعقاب خفض مجلس الاحتياطي «الفيدرالي» (البنك المركزي الأميركي) لأسعار الفائدة.
تابع سيكامور، «أعتقد أن إقرار مجلس الشيوخ الأميركي للتشريع الهادف إلى إنهاء الإغلاق الحكومي القصير في مطلع الأسبوع كان مفيداً».
تراجعت المخاوف بشأن الإمدادات الأوروبية بعد تقارير عن إعادة تشغيل خط أنابيب دروغبا، الذي ينقل النفط من روسيا وكازاخستان إلى المجر وسلوفاكيا وجمهورية التشيك وألمانيا، بعد توقفه يوم الخميس، بسبب مشاكل فنية في محطة ضخ روسية.
قبل التوقف، كان خط الأنابيب ينقل 300 ألف برميل يومياً من النفط الخام.
كما ارتفع عدد منصات التنقيب العاملة في الولايات المتحدة بمقدار منصة واحدة إلى 483 الأسبوع الماضي، وهو أعلى مستوى منذ شهر سبتمبر، وفقاً لبيانات شركة «بيكر هيوز» يوم الجمعة.