أفادت مذكرة صادرة عن «غولدمان ساكس» بأن صناديق التحوط توجهت نحو الاستثمار في أسهم البنوك بوتيرة لم تشهدها منذ ثلاث سنوات، في حين تخلت عن شركات الطاقة المتجددة، وذلك في استجابة لفوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأميركية.
وأوضحت المذكرة أن القطاع المالي، بما في ذلك البنوك وشركات التداول، كان الأكثر جاذبية للمستثمرين والأكثر شراءً لدى مكتب التداول الرئيسي لـ«غولدمان ساكس» في الأسبوع الماضي.
وعلى الرغم من أن المذكرة لم تحدد البنوك التي جذبت أكبر قدر من الاهتمام، أشارت مذكرة ثانية صادرة من «غولدمان ساكس» في اليوم نفسه إلى أن البنوك الأميركية قد تكون الأكثر استفادة.
ويتوقع المحللون أن تستفيد الشركات المالية من تخفيف القوانين التنظيمية خلال فترة ولاية ترامب الجديدة، ما سيعزز من مكاسبها، بحسب ما ورد في المذكرة الثانية.
كما أضافت أن الشركات المالية قد تستفيد من الإصلاحات الضريبية المنتظرة.
وذكرت المذكرة: «قد يتزايد الاستثمار في الأسهم المالية الأميركية»، مشيرة إلى أن حجم استثمارات صناديق التحوط في هذا القطاع ما زال منخفضاً تاريخياً.
وسجلت أسهم البنوك الأميركية ارتفاعاً بنسبة 11.1% في 6 نوفمبر، بالمقارنة مع الإغلاق السابق، بعد الإعلان عن فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأميركية، ما يعكس ثقة الأسواق بتوقعات إيجابية للقطاع المالي.
وأظهرت الرهانات الشرائية -التي تعتمد على توقعات بارتفاع الأسعار- تركيزاً على البنوك والشركات التي تقدم خدمات مالية متنوعة، مثل تمويل المستهلكين، أسواق رأس المال، والخدمات المالية.
بالإضافة إلى ذلك، تركزت هذه الرهانات على أسهم الشركات الأميركية، ولكن صناديق التحوط في آسيا ضاعفت أيضاً استثماراتها في الأسواق الناشئة. وفي أوروبا، خفض المستثمرون رهاناتهم البيعية وزادوا من استثماراتهم.
وفي سياق مغاير، شهدت أسهم شركات الخدمات العامة مبيعات صافية للمرة الأولى منذ أربعة أسابيع، مدفوعة بعمليات بيع بيعية وفقاً لما جاء في المذكرة الأولى من «غولدمان ساكس».
وتعرض منتجو الكهرباء المستقلون وشركات الطاقة المتجددة إلى أكبر نسبة من عمليات البيع، حيث بلغت نسبة البيع على المكشوف سهمين لكل سهم، ما يشير إلى توجه صناديق التحوط بعيداً عن الطاقة النظيفة وتركيزها على شركات الطاقة التقليدية الأميركية.