قالت السلطات التركية إنها تجري محادثات مع الولايات المتحدة وروسيا في مسعى للحصول على إعفاء من العقوبات الأميركية حتى تتمكن من مواصلة دفع مستحقات مصرف غازبرومبنك الروسي مقابل واردات الغاز الطبيعي.
وفرضت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي عقوبات جديدة على مصرف غازبرومبنك الروسي في غمرة تكثيف الرئيس جو بايدن إجراءاته لمعاقبة موسكو على حربها لأوكرانيا قبل ترك منصبه في يناير المقبل.
وتستورد تركيا كل احتياجاتها من الغاز تقريباً، وروسيا موردها الأكبر، إذ تزود تركيا بأكثر من 50 بالمئة من وارداتها عبر خطوط أنابيب.
وأشار ألب أرسلان بيرقدار وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي إلى إعفاءات سابقة حين فرضت واشنطن عقوبات على إيران، وقال إن تركيا بحاجة إلى شيء مماثل فيما يتعلق بمصرف غازبرومبنك لتوفير الإمدادات.
وقال بيرقدار للصحفيين في وقت متأخر من يوم أمس الاثنين: «هذه العقوبات ستؤثر على تركيا. لا يمكننا الدفع، وإذا لم نتمكن من الدفع لن نتمكن من شراء السلع. وزارة الخارجية تجري محادثات».
وقال مسؤول تركي إن ممثلين أتراك وروساً عن وزارات الخارجية والتجارة والمالية وعن البنكين المركزيين في البلدين اجتمعوا أمس الاثنين لمناقشة الخطوة الأميركية وتأثيرها على التجارة الثنائية في مجال الطاقة.
وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأن المناقشات غير معلنة: «ناقشنا مع الوفد الروسي ما يمكن فعله لمنع تضرر تركيا من العقوبات في هذه العملية وما آثار ذلك».
وأضاف المسؤول أن تركيا بدأت محادثات مع نظراء أميركيين قبل الإعلان عن عقوبات غازبرومبنك، لأن واشنطن عادة ما تعلن عن الخطوة أولاً ثم تمنح الإعفاءات. وقال: «إنهم يعملون على هذه القضية».