أعلنت المملكة العربية السعودية، خلال منتدى ومعرض «اكتفاء 2025» في مدينة الظهران، عزمها على تصنيع وتعدين وتخصيب اليورانيوم
وصرّح وزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان، بأن لدى السعودية جبلين يحتويان على العديد من المعادن النادرة مثل اليورانيوم، قائلاً: «إلى من يشك في قدرتنا على التعدين سنقوم بذلك وأكثر».
وأوضح أن المواد الأساسية للصناعات ستكون موجودة في بلاده لتحقيق الأمن في الطاقة، حيث تستهدف السعودية تأمين إمدادات النفط، مقتبساً كلمة لـ مارتن لوثر كينج: «استيقظ وافعل ما تريد».
قال وزير الطاقة السعودي، إن المملكة تعتزم تحقيق أرباح مالية من جميع المعادن بما في ذلك بيع اليورانيوم، حيث ستخصّبه وتبيعه وتنتج ما يعرف باسم «الكعكة الصفراء»، في إشارة إلى مسحوق مركز من اليورانيوم الخالي من الشوائب يستخدم في صنع وقود اليورانيوم للمفاعلات النووية.
وأعلنت السعودية، العام الماضي، عن خطط لإلغاء نظام الرقابة المحدود على منشآتها النووية من الوكالة الدولية للطاقة الذرية والتحول إلى التطبيق الكامل لاتفاق الضمانات بحلول نهاية 2024.
ولم تشغّل الرياض بعد مفاعلها النووي الأول، وهو ما يسمح بإبقاء برنامجها خاضعاً فقط للمراقبة بموجب بروتوكول الكميات الصغيرة، وهو اتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية يعفي الدول الأقل تقدماً في القطاع النووي من التزامات عديدة تتعلق بالإبلاغ والتفتيش.
في وقت سابق، قال وزير الطاقة السعودي: إن الاكتشافات الأخيرة أظهرت محفظة متنوعة من اليورانيوم في المملكة، عبر مواقع جيولوجية مختلفة منها جبل سعيد والمدينة المنورة.
وأوضح أن المملكة تعتزم استخدام مواردها من اليورانيوم، بما يتماشى مع الالتزامات الدولية ومعايير دورة إنتاج الوقود النووي.
أكد وزير الطاقة السعودي أن البرنامج النووي الوطني السعودي للطاقة الذرية سيعمل على بناء المفاعلات النووية في المملكة، والتي ستتضمن في المرحلة الأولى مفاعلين نوويين كبيرين تجاريين قبل التوسع بشكل أكبر.