الثلاثاء 14 يناير 2025 م
موسكو: العلاقات مع واشنطن ستصبح مستحيلة
واصلت أسعار النفط طفراتها الأخيرة بفضل العقوبات الجديدة على النفط الروسي، ليقفز الخام القياسي في التعاملات المبكرة اليوم الاثنين إلى أعلى مستوياته في خمسة أشهر، مع تزايد التوقعات بتأثر إمدادات كبار مستوردي النفط العالميين بشدة.
في الوقت ذاته، تتزايد توقعات الأسواق، والتأهب بين المتعاملين بسبب تعطل جزء كبير من الإمدادات جراء حزمة العقوبات الأميركية الكبيرة التي تستهدف إيرادات روسيا من النفط والغاز.
ومن المرجح أن تؤثر العقوبات الكبيرة على إمدادات الخام الروسي إلى الصين والهند، أكبر وثالث أكبر مستوردين للخام في العالم.
مع اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022، توقفت أوروبا عن استيراد النفط الروسي مع فرض سقف للأسعار، في إطار حزمة من العقوبات التي استهدفت روسيا؛ ما دفع بملايين من براميل النفط الروسي إلى الصين والهند.
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم شهر مارس 1.75 دولار أي 1.8% وصولاً إلى مستويات 81.47 دولار للبرميل بحلول الساعة 03:10 بتوقيت غرينتش، وهو أعلى مستوى منذ 12 أغسطس الماضي.
كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم فبراير، حوالي 1.80 دولار ما يعادل أكثر من 2% وصولاً إلى مستويات 78.39 وهو أعلى سعر منذ 12 أغسطس، أو في خمسة أشهر.
نهاية الأسبوع الماضي، زادت العقود الآجلة لخام برنت 2.84 دولار أو 3.7% إلى 79.76 دولار للبرميل عند التسوية، وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميريكي 2.65 دولار، أو 3.6% إلى 76.57 دولار.
فرضت وزارة الخزانة الأمريكية يوم الجمعة عقوبات جديدة على منتجي النفط الروسيَين «جازبروم» و«سورجوت» للنفط والغاز، إضافة إلى 183 ناقلة تعمل في شحن النفط الروسي؛ ما يستهدف عوائد تستخدمها موسكو لتمويل نفقاتها العسكرية.
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، نهاية الأسبوع، عن فرض عقوبات هي الأشد على قطاعي النفط والغاز بروسيا، مبينة أن العقوبات ستشمل 8 أشخاص وكيانات في روسيا على صلة بوسائل إنتاج وتصدير النفط والغاز، إضافة إلى سفن «أسطول الظل».
في المقابل، أعلنت روسيا يوم السبت الماضي أنها سترد على العقوبات، وقالت وزارة الخارجية، إن البيت الأبيض يهدف إلى إلحاق الضرر بالاقتصاد الروسي وجعل العلاقات الاقتصادية مع روسيا أمراً مستحيلاً.
وفق بيانات وزارة الطاقة الروسية، على مدى أول 11 شهراً من العام الماضي، ارتفعت واردات الهند من الخام الروسي 4.5% على أساس سنوي إلى 1.764 مليون برميل يومياً أو 36% من إجمالي واردات الهند.
وارتفع حجم واردات الصين، ومنها الإمدادات عبر خطوط الأنابيب، 2% إلى 99.09 مليون طن (2.159 مليون برميل يومياً) أو 20% من إجمالي وارداتها خلال الفترة نفسها.
وتتألف واردات الصين في الأغلب من خام مزيج «إسبو» الروسي الذي يباع فوق سقف السعر، في حين تشتري الهند في الغالب خام «الأورال».
